“asexuality”-كارين تخبر “بخصوص” عن تجربتها وال

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (2 votes, average: 5.00 out of 5)
Loading...Loading...

611 views

في هذا  القسم الجديد “بخصوص” تشارك القرّاء/القارءات بعض القصص الشخصية من أعضاء/عضوات الفريق العامل بها وبعض الوجوه “المخصخصة” في مجتمعنا. إليكم مقابلة هذا الأسبوع.

بعد انتظار طويل، تمكّنت “عشتار” من تحقيق سبق صحفي، واستضافة “كارين” على صفحات “بخصوص”! المقابلة قصيرة صحيح، نظرا لضيق الوقت وضيق خلق القراء/القارئات، ولكنها كتير قريبة للقلب، وممتعة. “عشتار” حملت ل”كارين” مجموعة أسئلة وصلولها عن “اللاجنسية” أو ال asexuality بالانجليزي. ومنترككن مع الاجابات!

 

كيف بتعرّفي عن نفسك؟

أنا إنسانة قبل أي شي تاني. ومن هون، بتنبع كل نضالاتي النسوية والكويرية، أن يعرّف عني القانون والمجتمع كإنسانة بكامل حقوقها.

شو بتقصدي لما تقولي عن حالك ايسيكشوال أو لاجنسية؟

بس قول أني إيسكشوال، بقصد أني ولا مرة شعرت بانجذاب جنسي تجاه أي شخص من أي جندر كان، امرأة أو رجل.

كيف ومتى بدأتِ تعرّفي عن نفسك ك”لاجنسية”؟

بعمر المراهقة، بس بلّشو إخوتي ورفقاتي “يخوتوا”، أو هيك شفتن، وصار شغلن وشاغلن الغرام (البنات خصوصاً)، والجنس (الصبيان خصوصاً). اكتشفت وقتها أنو العلاقات العاطفية آخر همي. بالوقت نفسه، لاحظت أنو بلاقي أشخاص حلوين (بنات وشباب)، بس تبيّنلي بعدين أنو مش متل ما غيري بشوفهن. يعني كنت قول عنهن “هوت” و”سيكسي”، بس ولا مرة فكرت أو تخيلت أعمل معهن علاقة جنسية. وبعدين بس صرت بالثلاثينات، اكتشفت موقع AVEN بالصدفة، وبس قرأت صفحة الـFAQ بلشت إبكي. حسيت كأني فهمت حالي وأخيراً، وأني مش حالة استثنائية.

جرّبتي الجنس شي مرة؟

حدا جرب يفرض علي الجنس مرة فبعتبرو اعتداء جنسي مش تجربة جنسية فعلية، وأكيد ما عجبني. أما التجارب الباقية، فوقّفتها عند المعانقات أو البوسات، لأنو كنت حس أنو شي غريب وما كنت مرتاحتلو. وهون بحب قول نقطة كتير مهمة: أنا إيسكشوال مش لأنو الجنس ما بيهمني، أنا إيسكشوال لأنو ما بنجذب جنسياً لحدا، والفرق بين الأمرين كتير كبير. يعني في كتير إيسكشوالز بيهتموا بالجنس وبيكتبوا عنو حتى… شرط ما يكونوا هني عم يشاركوا فيه.

كيف بتعرفي انك ما بتحبي تشاركي بالجنس طالما انك ما جربتيه؟

بعرف أنو ما بدي علاقة جنسية، تماما متل ما أي شخص بيعرف لمين بينجذب قبل ما يكون إلو أي خبرة جنسية. مثل ما الشاب الهتروسيكشوال بينجذب لبنت قبل أي علاقة جنسية، ومتل ما المثلية بتنجذب لبنت قبل ما تعرف حتى شو يعني مثلية وشو يعني جنس. بستغرب السؤال، متل ما شاب هتروسيكشوال مثلاً بيستغرب إذا قلتلو “لازم تجرب تمارس الجنس مع شاب تتأكد أنو الأمر ما بيهمك”.

شو ردود الفعل اللي بتتلقيها عادة لمن تقولي عن نفسك انك ايسيكشوال؟

الأشخاص يلي بيعرفوني، مثل بعض رفقاتي وأقاربي، ما استغربوا بس خبّرتن، وحسوا كأنو كانوا يعرفوا بس كانوا بيجهلوا أنو في اسم لهيدا الشي (قبل، كنت غريبة الأطوار أو جايي من الفضا J)! أما باقي الأشخاص، فردود فعلهن متنوعة بين عدم التصديق، أو اعتباري بعاني من مشكلة صحية أو نفسية وبين تقبّل تام للموضوع.

في كتير ناس بيعتبروا الايسكشواليتي هي عقدة نفسية أو مشكلة بيولوجية؟

يللي بيقولوا هالشي بكونوا فاهمين التعريف بطريقة خاطئة، فبرجع بشرحلهن شو يعني إيسكشوال. في كتير أشخاص بيعانوا من عقد نفسية بس بيضلوا جسدياً ينجذبوا للجندر ذاته. وجسدياً، في أشخاص ذوي حاجات خاصة أو بيعانوا من عجز بمناطق معينة بأجسادهن، أو بيعانوا من مشاكل ضعف جنسي أو برودة بالرغبة الجنسية، بس هالشي ما بيعني أنو ما بيجذبوا لجندر معين. الإيسكشوال ما بيشعر أو ما بتشعر بالانجذاب الجنسي أصلاً، بغض النظر عن تكوينه/ا البيولوجي أو حالته/ا النفسية.

كيف يعني، ما بتحسي ولا مرة بالحاجة للجنس؟ ما عندك حياة جنسية أبداً؟

كل شخص بيختلف عن التاني، وإن كان بيتشارك ميول جنسية مع مجموعة معينة. الشي الوحيد يللي بيجمع الإيسكشوال سوا هو عدم شعورهن بالانجذاب الجنسي تجاه حدا، بس البعض منهن بيشعر بالإثارة وبتكون ردة فعلهن جسدية، ولكن ما بيشعروا بحاجة للتطبيق مع شخص تاني. يعني بعض الإيسكشوال بمارسوا العادة السرية مثلاً، أو بيحسوا بالإثارة، بس معظمهم ما بيربط المسألة بأفكار جنسية، بتكون حالة بيولوجية فقط. وحتى إن ربطوها بأفكار أو صور جنسية، ما بيطبقوها مع حدا، أو ما بيتخيّلوا حالهن عم يطبقوها مع حدا). وفي منهن حتى بمارسوا الجنس لأسباب عديدة متل إرضاء الحبيب أو الإنجاب غالباً.

ولا مرة بتحسي بحاجة عاطفية انك تكوني بعلاقة مع حدا ولو ما فيها جنس؟

دايماً كنت فكر شو العلاقة المثالية بالنسبة لإلي (يعيش كل واحد لوحدو، ما يكون في رومنسية هوليوودية، ما يكون في تملّك، ما يكون في جنس…) وكنت دايماً إتوصل أنو العلاقة المثالية هي الصداقة يلي عايشتها حالياً مع عدة أصدقاء وأقارب. ما بتخيل أي علاقة تانية، بس ما بعرف شو المستقبل بيخبي. بس بحب شير أنو مش كل الإيسكشوال هيك؛ في كتير بيهمهن العلاقات العاطفية أو حتى الزواج، وبيسمو حالهن “رومانتيك”. أنا بعتبر حالي “aromantic” يعني “لارومنسية” (مع أنني عاطفية ورومنسية كتير في نواحي حياتية أخرى). لهيدا السبب، بحس أنو ما في قاسم مشترك بيني وبين الإيسكشوال الرومنسيين، غير أنو ما مننجذب جنسياً للناس. وبشعر أنو هناك قواسم مشتركة أكثر بكتير بيني وبين الأشخاص يللي بيختاروا العزوبية (حتى إن كانوا جنسيين).

ولا مرة انجذبتي عاطفياً لأي انسان أو انسانة أو كان عندك حشرية تجاه حدا؟

أنا شخصياً لأ. بحب كتير أشخاص بحياتي، بس ولا مرة كان إحساسي تجاهن بيوقع ضمن خانة “الحب” متل ما بيعرّف الآخرين عنو. بالنسبة لإلي، ما في فرق بين حبي لأصدقائي وهيداك الحب، وما في فرق بين الجنادر، يمكن لأنو عنصر الانجذاب الجنسي مفقود؟ ما بعرف، بعدني عم بحلل هالموضوع. أنا شخصياً ما بآمن بالحب مثل ما بعرّف عنو الآخرين، بآمن أنو كل شي بالحياة متغير والإنسان كذلك، وبالتالي العلاقات العاطفية متغيرة دايماً وما فيها تكون محصورة بشخص واحد. بآمن أنو الجنس منفصل عن العاطفة رغم أنو يمكن أنهن يجتمعوا سوا أو يأثروا على بعضن. وأهم شي، ما بآمن بالتضحيات والتنازلات من أجل إنجاح علاقة رومنسية (لأنها مش أزلية برأيي) وبالتالي، ما بآمن بالعلاقات الأحادية ولا بالزواج والغيرة والتملك العاطفي… بس هيدا موضوع تاني بيتعلق بمنطقي الشخصي ومبادئي الخاصة. بكرر أنو في كتير إيسكشوال عاطفيين جداً، وبيواجهوا صعوبة لإقامة العلاقات العاطفية بسبب طبيعتهم اللاجنسية.

شي مرة حدا حاول أو حاولت التقرب منك؟

اختبرت هالمواقف بالمراهقة والعشرينات وكانت كلها محرجة لإلي، لأنو ما كان وارد عندي إقبل. وكنت عاني صعوبة كبيرة قول لأ من دون ما يعتبرها الشخص التاني مسألة شخصية ضده أو تكبر عليه. ولا مرة تعدى الأمر المحاولة. إذا كنتِ هتروسيكشوال، تخيلي مرا عم تطلب تضهر معك، وإذا كنتِ مثلية، تخيلي أنو رجل عم يطلب يضهر معك. كنت أشعر بالغرابة بهيك مواقف، وكنت أنفر من الشخص لمجرد أنو أبدى إعجاب فيني وهوي ما بيعرفني حتى.

بتعتقدي انو مع الوقت معقول تنجذبي لحدا؟

ما بحب إحبس حالي بخانة، فبفضّل قول أنو كل شي وارد. بس معظم الأشخاص بيعتبروا هيدا الجواب تردد أو بيصيروا بدن يفرضوا عليي أنو جرب. لحد هلق ما صارت أني استوعبت الفكرة، بس ما بقدر أعرف إحساسي بالمستقبل وبالتالي ما فيي إجزم بالموضوع. بالوقت الحاضر، بحس أني مكتفية عاطفياً من العلاقات المتنوعة في حياتي، بين أقارب وأصدقاء وحتى رفاق غير مقربين، وبحس أنو أي علاقة عاطفية مع شخص واحد مش منطقية وخانقة، وبعدني ما بتخيل حالي بعلاقة جنسية مع أي إنسان/ة.

كلمة لقراء وقارئات بخصوص؟

عندي صديقة عزيزة جداً علي عم تعمل دكتوراه في علم الاجتماع عن موضوع الإيسيكشواليتي/اللاجنسية، قالتلي أنو الناس رح يحاربوا الموضوع أو يرفضوه، بس لأنهن مش فاهمينو صح. ولهيدا السبب بشكر بخصوص لأنها دايماً بتقدملي مجال للتعبير عن نفسي وشرح هالمسألة، يللي بعدا غامضة خصوصاً بمجتمعنا.

عشتار وكارين

Leave a Reply