رساله من مجهوله

كل ما كنت أكتب لك رساله و بعد صفحات و صفحات من التعبير الحر ألغي كل شي و أرميها…

و أتذكر بعدها إنه أنا ليل نهار أسمعك كلام طالع و نازل و أقول بنفسي أكيد مليتي من كلامي و إذا كتبت رساله كمان راح تجني انه الله ابتلاكي بوحده مثلي عايشه دور قيس و تكتب فيكي….

بس أوقات أحس انه بداخلي كلام كثير و لازم اقوله لأنه يحرقني السكوت و انا ما أريد احترق و حدي… هل هذي انانية مني؟؟ أنا ما أدري!! كل إللي اعرفه انه ضروري أخبرك و أعلمك بالأحاسيس إللي تنولد داخلي كل ما كلمتك أو كل ما شفتك.. أريد أوصف لك الفرح إللي أعيشه بس تبتسمي أو تضحكي على حاجه قلتها…

يمكن صعوبة الوضع إللي إحنا فيه تفرض علينا قيود و حلول مؤقته جافه في إشباعها لأحاسيسنا لمشاعرنا بس أنا وعدتك أول يوم أنه ما اخليكي تحسي بنقص و كل يوم اصحى فيه من النوم صدقيني أحاول بكل جهدي إني أوفي الوعد لأنه  وعد الحر دين مثل ما يقولوا بس انا و عدتك وعد محبه و إذا كان الدين بيوم ينتهي بسداده ، فوعد المحبه ينتهي بطلوع الروح عند ربها..

ماكنت متخيله أنه نتلاقى في هذاك المكان وفي هذاك اليوم بالذات.. و ما كنت متخيله انه البنت إللي راح أكلمها من اول ثانية راح تنحفر بقلبي و راح تسكر فيها روحي.

أتذكر اول حاجه عملتها أكيد صدمتك و خوفتك مني لما سألتك عن عطرك و رحت جري أشتريه من المحل.. بس إللي ما تعرفيه انه في هذاك اليوم دورت في نص المحلات و تعصبت من أكثر من بايع.. كيف ممكن ما يكون العطر معاهم و ما تتخيلي بس اشتريته حسيت إني طايره بالهوا حسيت إني معاكي و اشم ريحتك و أبتسم بهبل كبير…و صرت كل مره أرش العطر على سريري و لما اجي أنام أغمض عيوني و أشم بكل خليه في جسمي.

ما أخفي عنك أنه انا حبيتك بجنون و حبيتك بشكل سريع أسرع من لمح البصر أكيد كيوبيد كان صاحي هذاك اليوم و رمى كل سهامه بقلبي لآنه الأشياء إللي صارت بعدين جننتني و جننتك و تعبتني و تعبتك وبرغم كل إللي صار إحنا اليوم لسه مع بعض لسه ماسكين ايد بعض و نقوي بعض..

إنتي غيرتيني.. علمتيني معنى الصبر و المحاولة مرة و مرتين و مئة مرة.. علمتيني إنه كل ما ينسد الباب بوجهي لآزم أدور على شباك و حتى لو كان صغير لازم بجهدي يكبر و يكبر..  علمتيني إنه الحياة ما تمشي على توقعاتي المنطقية اللي دايما توجع لك راسك و لا على خططي المرسومه بالمسطره و القلم و انه في أشياء تصير في الدنيا عشوائية ما يحكمها منطق ولا عقل مخيفه في البداية شكلها ، بس لما يكون في قلوبنا إيمان و نتقبلها نشوف جمالها الحقيقي و نرضى فيها و تسعدنا.

اليوم انا واقفه بثبات بسببك.. و فاتحه إيدي للتحديات و بكل شجاعه بسببك…..عرفت معني الفرح الكبير إللي يهز النفس من اعماقها بسبب كلمه صغيره مثل إشتقتلك أو لما تقولي أحبك.. يا لطيف يا بنت يا لطيف…أنا كنت مجنونه من قبل لا أشوفك و صرت مجنونه فيك بعد ما شفتك و أقدر اقولك و بكل الثقة اليوم الجنون بقربك أفضل من  العقل و انتي بعيدة… لأنه بس تبعدي.. الوقت يصير و حش مخيف و الدنيا تصير جامده لونها واحد.. و الكلام يصير حروف مالها معنى..

ماكنت أؤمن بوجود شخص واحد  لكل إنسان و ما كنت أؤمن بإنقياد الإنسان وراء عواطفه بدون عقل او موازين ولا كنت اؤمن إنه الإنسان يعطي قلبه لشخص آخر بدون ما يسأل وين و شو راح يعمل فيه..

لكن إللي أصبحت أؤمن فيه اليوم إنه أنا موجوده على هذي الأرض علشان اتنفسك و أكون معاكي و ما اتركك أبدا… قناعه بسيطه صحيح بس صارت تدير كل حياتي….

أحبك….

– بقلم مجهولة