…الأماكن كلّها

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (5 votes, average: 4.80 out of 5)
Loading ... Loading ...

355 views

الأماكن: قدي هي بتعطينا  أو بتاخد منا؟

أماكن مألوفة منترددلها دايماً. نثرنا فيها أجزاء من كيميائيتنا. دايماً منروح عليها لدرجة منصير نفكر إنو صارت ملكنا. متل ما منفكر إنو الناس اللّي منحبهن صارو  إلنا، على طول، بمجرّد ما نحن أقمنا رابط معهن.
أماكن منتردّد عليها لنسترجع حالة حبّ لشخص بطّل موجود. أماكن ما بتعنيلنا، بتحوي عالم سخيفة، ووجودها فارغ من المعنى، أبرزها هوّي نحنا.

حصار دائم منفرضه عا حالنا.

معنوي.
جسدي.
حالة حرب مستمرّة بين أفكارنا وذكرياتنا: الحاضر والماضي.
“حدّد مكان ألمك: إضغط.”
ومنرجع منكبس مكرّراً كإنو عنّا ذاكرة سمكة.

شو السرّ إنو منحاول نسترجع الذكريات يللي بتوجّعنا؟ هل هوّي حنين للماضي؟ دينايل؟ مازوشية؟ غبى؟

منحاول من خلال إعادة تكرير المشاهد والحالة النفسية معاودة إختلاق نفس الشعور يللي حسّيناه لمّا كنّا مع الشخص يللي عم نجرّب ننساه.

منتذكر كيف كانت رح تزحط عالدرج بأول موعد، منقعد عا نفس الطاولة، منطلب نفس ال drink أو ال plat. عا شوي منطلبلها إلها الشي اللي هي كمان كانت تحبّه ومنقعد نتفرّج عليه.

يا لسخرية القدر. يا ضيعان التبشير والتشديد على تخطّي الآخر وتعزيز نظرتنا لنفسنا.

* بتاكل ال plat التاني قبل ما حدا يلاحظ إنو في “إنّة” بالموضوع*

بعدين منوعى عالوضع إنّو نحنا بمطرح عاطفي غير سوي، ومنقرّر نتفادى الأماكن  هيدي لحدّ ما نقدر نواجهها بدون الأثقال العاطفية (emotional baggage). منصير نتردّد لمحلات جديدة. الكافيهات عا قفى مين يشيل. بس المحلّات الجديدة ما بتكون مميّزة، بل فارغة من المعنى، لإنو ما جرّبناها مع حدا مميّز، ؤبالتالي تجرّدت أوتوماتيكيّاً من عامل التميّز.

هون بتبتدي مرحلة التنقّل بين القديم، اللي منقصده لنضحك عحالنا وبنتيجته منكتئب من آثار خيبات الأمل ]المتكررة[، والجديد، اللي منلهي حالنا في مؤقتاً، بينما منكون عم نترنّح بين مخلّفات الحبّ والتطنيش. ومنكمّل عا هيدا النحو لنبني مناعة ونتخطّى الحساسية المفرطة.

مافي مكان للذاكرة بالأمكنة. الذاكرة الوحيدة هي اللي منحتفظ فيها ويللي غالباً ما بتكون وهم إختلقناه وعشناه تا صدّقناه.

phoenix
Phoenix is a self-centered and sarcastic soul incarnated, perhaps by accident, in the bodi of a woman. As a writer with a temper, she replaces her "y's with an annoying “i” for aesthetical purposes and lives to crack a joke, at the expense of others. Her paranoid nature makes her sensitive to plants, animals and people. Ironicalli, after making fun of the Meem lesbians for years, she found a warm home there and is now renowned as its veri own emotional pest. She enjoys reading the paper with a hot cup of black tea while nude, more often than not.

Leave a Reply