ميلاد مجيد وكابوس سعيد

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (7 votes, average: 5.00 out of 5)
Loading ... Loading ...

889 views

عندي 3 اخوات بنات، كل وحدة منهن عندها على القليلة 3 ولاد، أكيد ما عدا أزواجهن يللي هني أطفال متوهمين انهن صاروا كبار. عندي إم وحدة ب-10 شخصيات، بتاخد معها نص دقيقة بين إنو تكون بقمة السعادة، لحدّ ما تتذكر الجليات. بوعى الصبح، كل صبح بعيد الميلاد، على 7 أطفال فوق راسي عم بيتناقشوا أي جزء من جسمي ممكن ينمعس قبل، وعم يعملوا قرعة، بيمعسولي بطني قبل أو بينتفولي شعراتي؟ وأخيراً “نينا” سحاقية العيلة المستقبلية، بتقرر إنو ليش القرعة إذا فيهن كلن يعربشوا عليي؟ وهيك بوعى أنا وبضهر من غرفتي وفي ولدين متكمشين بكمي، ووحدة معباي بشعراتي ونازلة فيهن تنتيف، و2 عم بجربو يشلحوني البيجاما مع كل فشخة.

وخليني خبركن، كل صرخة للإستنجاد بحدا يشيل نص نسل البشرية عني، بس ما حدا بيسمعني بسبب الماما وصوتها الملعلع هي وعم تعمل هوفر. وشو بدي خبركن عن علاقة الغرام الرومانسية يلي بتجمع ماما وكل شخصياتها مع الهوفر. يمكن النهار يلي بدا تخلص الدني في، اخر شي رح تسمعو البشرية، هوي صوت هوفر الماما، لأن أنا أكيدة انو الهوفر هوي اخر شي بدها تعملو بهالدني، قبل ما تخلص. بتاخد معهن 50 ثانية تا يكونوا الولاد نتفوني، من غرفة نومي عل غرفة الجلوس، وأكيد على الوصلة ببلشوا: يه فوتي لبسي تيابك، ليش بعدك بالبيجاما؟ ما اليوم عيد. وهون الماما بتنهار. معقول شكلك؟ جاي خالتك وعمتك وخوري الرعية وسمعان الدكنجي وبنت عم خالة بنت عم جدك وبنت خالتك وجوزها وبعدن عرسان جداد، شو يعني إذا انتي ما بدك تتجوزي، بدك تنزعيلنا نهارنا وتضلك بالبيجاما؟

ماما ما بتفوت لحظة من بعد ما عرفت عن ميولي الجنسية، تا تخبرني إنها مزعوجة من الموضوع. وكل سنة على عيد الميلاد، التلج الأبيض وولاد خالاتي يلي كلهن معروضين للزواج، بذكروها بالفستان الأبيض المكشكش يلي كل ليلة بتحلمني لبستوا أنا وعم بتزوج عريسي المبحبح! وما تفكروا النهار بصير أحسن، بعد الغذاء العرمرم، والنبيذ البيتوتي بتضرب السكرة، وبتقرر وحدة من اخواتي تنكّت ع حياة السحاقيات الجنسية، وكيف بوصفلكن التروما والدراما وكم ألف مرة بتمنى لو كنت ما بسمع بهي اللحظة! و بصير محتارة، بنتحر لأنو عم بناقشوا حياتي الجنسية قدام عيوني، أو لأن قديش حاسين الموضوع على سكرة بضحك؟ وفجأة، وكأنو ما بكفي قصص لنهار واحد، بتوصل خالتي – تقبر عظامي – وعلى الوصلة مفروض تعبرلي عن مشاعرها الجياشة متل مثلاً: ليش يا خالتو عاملة بحالك هيك؟ وبتصير تتحسر ع قديش كنت مهضومة أنا وصغيرة وإنو ما حدا تخيل رح أكبر ويطلع منظري هيك، واخر شي بتختم استقبالها المسم بقديش هي متحلاية وضعفانة و كيف فكر عريس بنتها الجديد، انها اختها مش أمها. ما تنسوا تزيدوا ع هيدا كلو، صوت 7 ولاد عم يلعبوا و3 عم يبكوا، وماما عم تنق على الجليات وكيف ما حدا منا بساعدها بشغل البيت، أو صوت هوفر بعد الغدا، لأنو أكيد وقعنا فتافيت خبز على السجادة. وبشرط، ما حدا بجبلي هدية، لأنو كلن مفكرين إنو صرت كبيرة. وهيك بيكمل النهار، مع الزوار الكتار، وما بيخلص، قبل ما تخلص فتيلة ال-3 سنين علاج نفسي يلي كل عقدي النفسية هي بسبب هالنهار.

وانتبهوا، ولا سنة، حدا بلاحظ قديش درجة تعاستي بالعيد، لدرجة إنو بفضل ألف مرة عيش دراما العيد على دراما ماما في حال قررت شي نهار ما أقضي العيد مع عيلتنا يلي بتقول عنها صغيرة. بس بتعرفوا شو، متل كل سنة، ناطرة العيد كمان السنة، لأنو ماما وكل شخصياتها هي أحلى ماما بالدني، وولاد اخوتي هني من أحلى أجزاء حياتي، والوعية الصبح على ضحكتهن هني وعم بخططوا الهجوم عليي، هي أحلى صباح بالدني. أما بخصوص خالتي وزيارتها الكابوسية، فكذبت كتير على حالي بالجملتين السابقتين تا اتقبل يوم العيد، بس ما في كذبة خلقت بعد بتخليني أهضم وجودها. واحزروا شو، كل يوم وين ما كون بالطريق، في غنية بتذكرني إنو قرب نهار عيد الميلاد! ينعاد عليكن!

بقلم RED

Guest Contributor

Leave a Reply