“حلم ب “كافيه يونس
589 views*كافيه كوستا في الحمرا *
منى وسعاد قاعدين وعم يحكوا عن الحياة وعن الليزبينز وعن الحب.
سعاد : ليكي تعي نفوت ب”ميم”.
منى: نعم حبيبتي؟! لشو بدي فوت ب”ميم” ما ناقصني دراما وبعدين بصيرو كتير ناس بيعرفوا عني، وأنا متل ما بتعرفي مش “أوت”.
سعاد : إنو إيه بفهمك بس كمان هني بيشتغلوا على اشيا توعية ونشاطات وورش عمل، وكمان حلوة فكرة ال”كوميونيتي”.
منى : ما إلي جلد .
بتروح منى على البيت وبتقعد مع أهلها شوي، بعدين قد ما حكيوا عن قصة إنو ما بتقعد معهن، بتحمل حالها وبتقوم بتنام.
*كافيه يونس*
صباح الإثنين، بتكون منى بيونس وبتكون قاعدة بوجهها وحده، بيبتسموا لبعض وكل وحده بترجع للشي اللي كانت عم تعملو.
بعد شوي بتقوم منى لعند هالبنت وبتسألها إذا فيها تقعد معها.
البنت: أكيد تفضلي.
بتقعد وبيحكوا لساعات تا يصير يونس بدو يسكر، ف بيروحوا وبيمشوا بالحمرا للساعة ١:٠٠ بالليل، وبالآخر كل وحده بترجع على بيتها و بيتفقوا يلتقوا ثاني نهار بنفس المحل.
بتروح منى على البيت وبتفيّق امها من النوم وبتخبرها عن مريم، البنت اللي تعرفت عليها بيونس وكيف بقيوا سوا وكيف قدرت تحكيها عن كل شي بحياتها وكيف فهموا بعض وإنو رح ترجع تشوفها، وبس تشوفها رح تقلها إنو هي معجب فيها. وبهاي اللحظة بيفيق بيها لمنى وبقول: بابا حبيبتي روحي نامي هلق، كتير مأخر الوقت، وبكرا بتخبرينا شو صار.
بتروح بتنام منى مع إبتسامة عريضة على وجهة.
وتاني يوم بيلتقوا…وبيضلوا يلتقوا…
وبعد سنة من الحب والغرام بين منى ومريم، وبعد كل المشاكل اللي عاشوها وبعد ما صاروا كأن عايشين مع بعض، بيقرروا يروحوا على يونس ليحتفلوا وبيعزموا كل أصحابهن، واهلهن، وبيخبروهن إنو هني رح يعيشوا مع بعض بس يلاقوا شقة. وهيدا الشي ببفرح الكل، والكل بيدعمهن.
وبتنقل منى مع مريم على بيت جديد وبيعيشوا مبسوطين.
بس بليلة من الليلات، بيكونوا نايمين بحضن بعض وفجأة بتبرم مريم عند منى وبتقول: “منى، أنا رح فل” .
ب هاللحظة بتحس منى إنو كل عالمها تدمر بلحظة.
*غرفة منى ببيت أهلها، أمها عم توعيها *
بتقوم منى من النوم مرعوبة، وبتشوف أمها عم تفل من الغرفة. بتقعد منى بتختها، وبتبلش تبكي وبتنتبه إنو هيدا كلو كان حلم.
كلو كان حلم.
لأنوا امها وبيها كل يوم في مشكل معهن على شكلها ولبسها ، وكل يوم بيقلولوها “اذا بتكوني شاذة والله منموتك”. كلو كان حلم، والبنت يللي شافتها هيداك النهار، ما كان عندها الجرأة تقوم وتقلها “فيني اقعد معك؟”.
بتقعد منى ببيتها يومين ما عم تقدر تفكر بشي غير حلمها، وغير المجتمع الظالم اللي ما عارف يتقبل الحياة اللي هي بدها تعيشها، وكيف إنو إذا عنجد شافت بنت وضحكلتها، وفكرت تحكيها، ما رح تعمل هالشي خوفاً من الهوموفوبيا المغروسة بمجتمعنا.
بعد يومن بتروح على يونس وبتسترجع اللحظات الحلوة اللي عاشتها بحلمها.
*كافيه يونس*
بتفتح اللابتوب، بتحط ميوزيك لتتجاهل العالم من حدها. بتجي سعاد بعد شي ساعة وبتقعد معها.
سعاد: شو عم تعملي ؟
منى: عم بكتب ايميل.
سعاد؛ لمين؟
منى: ل “ميم”….
*الايميل*
من: منى@ مجتمع ظالم
إلى:
الموضوع: أريد الإنضمام
إلى من يهمه الأمر ب”ميم”،
أنا إسمي منى وأريد أن أنضم إلى الثورة.
Leave a Reply