!”ايه ايه… نحنا “ميم
769 viewsشو يللي بيجمع مجموعة من صبايا وشباب “ميم” المثليين والمثليات والمتحولين والمتحولات وأحرار الجنس بمنزل واحد؟ ال“retreat”! أو بما معناه “العزلة”. العزلة عن ما تبقى من العالم لنقدر نرسم إستراتيجية ومخططات جديدة ل”ميم” بالإجمال، و أكيد “بخصوص” كان إلها حصة من التحضيرات. كان الموضوع ل هال “retreat“ بعنوان “Meem Unplugged“، أي ما كان مفتوح المجال لل”laptops” وما شابهها، وإنسوا أمر “Facebook” و”Twitter” وتوابعهما. هيدا دافع كافي للإنعزال الشخصي عن هيدي العزلة، ولكن للضرورة أحكام، وكلنا لازم نضحي كرمال القضية. هيهات منا الإنترنت!
الأدوار تقسمت عالجميع، بس المسؤولية كانت وحدة: الإنطلاق ب”ميم” إلى الأمام.
الجو كان مفعم بالحميمية، خاصةً إنو ال”ميمات” ما صدقوا أيمتى وصلوا وتفرّعوا، فكانت ال“retreat” أشبه بال”pyjama parti” بكل الألوان والأشكال! وتجدر الاشارة الى إنو عدد لا بأس به من الصبايا إنتفض وأعلن الثورة على السوتيان وجرّ! وبالمناسبة، نشير الى إنقطاع التيار الكهربائي (ولكم تو ليبانون!) يللي، لسخرية القدر، سلّط الضوء على موضوع ال “retreat“:
“unplugged“. يعني حتى لو تخبيتوا بشي زاوية معتمة وجربتوا تستعملوا احدى الإلكترونيات، ما رح تنجحوا. هيدا نظام مستوحى من مزيج بين النازية والفاشية! الله يرحم إيام العزّ.
نحنا كنا كتار. ولكن التوقعات إنو العدد رح يأثّر على فعالية النقاش كانت خاطئة. بالعكس، هالتنوع نوّع الحوار وأغناه. إجتمعنا من بكّير، والصبحية كانت كمان بالبيجاما. إستعرضنا أفكارنا وتحدثنا وتسايرنا وتشارعنا وتضحكنا. تعبنا كتير. بس بعد كل نقاش كان عنا جلسة بتردّ الروح. إحدى الصبايا إقترحت إنو نعبّر لكل “ميمة” عن مدى تقديرنا لإلها، وكانت فكرة جهنمية. هالفرصة خلتنا نعبر لبعض عن مدى حبنا لبعض. عبرنا قديش نحنا مصدر إيحاء وموضع إعجاب لبعض. قديش “geste” زغير ولطيف منا ممكن يعني لشخص تاني ويعلق بذاكرتو. قديش وجودنا بحياة بعض قلبها من فوق لتحت. حسّينا إنو نحنا مش ضحايا، حسّينا إنو نحنا قادرين على التغيير. وإنو فينا نتصرف على طبيعتنا وفي ناس كرمال هيدا الشي بالتحديد رح تقدرنا زيادة وتحترمنا.
كل “ميمة” تعرّضت لعاصفة من الحب والتقدير، مما علقنا ببعض أكتر وسمحلنا نتعرّف على الآخرين بشكل أعمق من خلال مداورة الحديث. بالإضافة للخلوات الثنائية أو الثلاثية يللي قرّبت البعض، وحسّنت العلاقة بين البعض الآخر، في ناس لقيت بغيرها يللي بينقص بحالها. وفي حساسيات أطفأها هوا الجبل، يللي عزز التواصل بين الجميع.
فكرة الإنعزال لبعض الوقت مش عاطلة أبداً، مع إنو كان عندي تخوّف منها. مش غلط نراجع ونحاسب نفسنا على الخطوات يللي قمنا فيها، ونحدّد مسارنا للإيام اللي جاية، خاصةً لما نكون فريق عمل متكامل وقابل لإستيعاب المزيد من المواهب والقدرات.
لما بلشنا نتعرف على بعض كنا أغراب. اليوم نحنا من أعزّ الأصحاب، وصرنا مقرّبين أكتر من أفراد العيلة الوحدة.
خلّي كل الناس تعرف.
إيه نعم، نحنا منعمل retreats.
إيه نعم، نحنا منخطّط للمستقبل.
إيه نعم، نحنا كل يوم أقوى من يللي قبله.
إيه، إيه… نحنا “ميم”!
Leave a Reply