هيدي قصتي

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (10 votes, average: 4.90 out of 5)
Loading ... Loading ...

1,693 views


قصتي بالمشبرح…


الحياة أوقات بتكون عبثية…
أوقات مملة…
أوقات بتقتلك من البسط…
وبكتير أوقات بتكون غريبة…

الغريب بقصتي هي الطريقة يللى وصلني فيها الجواب،على سؤال بقيت اسألو لحالي مدة تلاتين سنة ! لاشرح أكتر بدي ارجع لمرحلة ما قبل مثليتي الجنسية، أي مرحلة المراهقة يلي شهدت من جهة علاقة حميمة مع كل شي بينتهي بالتاء المربوطة، ومن جهة اخرى عملية هروب كبرى من الجنس الاخر. طبعا اثناء هذه العملية كان عندي الوقت الكافي حتى انغرم بمعلمتي، وببنت الجيران، وببنت شعرها احمر وصدرها مغطى بالنمش، كنت ولا زلت اعتبرها من أجمل مخلوقات الارض. مراهقتي كانت كتير صعبة، ما كان عندي اي تفسير للشي يللي عم حسو، ما كنت عارفة حالي مرا أو رجال.

عشت اضطراب داخلي بين شو أنا بحس بالحقيقة، وبين شو المفروض علي اني حسو، اتقوقعت هالأحاسيس جواتي وخنقتني. بس يلي بتذكرو منيح انو اكتر لحظة كنت فيها على طبيعتي هي وقت يلي غمرت فيها رفيقتي ونمت حدا كل الليل!

انتهت مرحلة المراهقة دون اي تجربة حقيقية لا مع هذا الجنس ولا ذاك، ودخلت بمرحلة الانخراط في المجتمع “السوي”. دفنت كل هالمشاعر بمطرح كتير عميق، وانطلقت رحلتي في اكتشاف الجنس الاخر. جربت كل أنواع الرجال،جربت الرومانسي يلي اكتشفت معو انو عندي حساسية على الورد وريحة الشموع. جربت صاحب الخبرة الجنسية العريضة يلي بس قررت اتركو اقترح علي مغامرات جنسية أكثر تطورا. جربت المتحرر من كل الالتزامات والقيود وكانت هيدي اكتر علاقة ناسبتني. جربت العريس الجاهز وهربت عند أول تلميح بالزواج. جربت الشاعر المرهف الاحساس يلي كان يتركلي قصايد مخباية بزوايا البيت، بس هالمرة هو يلي فل من كل هالحياة. جربت العازف الموسيقي المحترف يلي كرهني بكل شي اسمو موسيقى وبقي لاحقني سنين مع سمفونية اني بس تركتو عرضتو لاكبر خسارة بحياتو. حتى اني جربت الرجال التافه، وبس عرفت انو عم يهتم بجسمو لانو اهلي جايين بالصيفية، طبقت مثلي اللبناني المفضل..”الهريبة تلتين المراجل”!

جربت وجربت وجربت…وكل مرة كنت عم بهرب، وكل مرة كنت انا يلي بتنهي العلاقة، وانا يلي عم بسأل حالي شو الغلط. أكيد في شي غلط، ويمكن كنت بعدني عم بسأل حالي ذات السؤال، لولا الصدفة الغريبة يلي جمعتني بأول حب بحياتي ..

الغريب بقصتي هي الطريقة والتوقيت يلي اكتشفت فيه مثليتي الجنسية الصارخة. كنت على وشك اتخاذ قرار مصيري بالزواج، بالرغم من كل علامات الاستفهام يلي رافقت هالموضوع، عندما تلقيت دعوة للسفر الى قبرص للالتقاء بأصدقاء الدراسة بمناسبة مرور عشرة أعوام على افتراقنا. استغليت هالمناسبة للهروب شوي والتفكير جديا بالموضوع، بس ولا مرة فكرت انو هالسفرة رح تغير حياتي للأبد.

اللحظة يلي لمست جسمها عرفت وين فيني قضي بقية عمري. كل شي كان كتير سهل وطبيعي، لأول مرة بتكون الاشياء بهالسهولة. حسيت حالي أحلى مرا بالدني، يمكن حتى رمز الاثارة، حتى الحكي كان عم يطلع مني شعر…”ما بعرف، بس هي قالتلي هيك،على مسؤوليتها”!

وبأسبوع واحد بس لقيت كل الاجوبة عالاسئلة يلي مرت بحياتي. لقيت تفسير لكل شي كان غريب بوقتها، نسيت مراهقتي الصعبة، نسيت كل الرجال يلي مروا بحياتي، ونسيت الوقت يلي راح ! يمكن كان فيني حس بالندم، يمكن كان لازم لوم حالي على كل هالوقت الضايع. بس يلي بعرفو انو انا في الوقت الحالي انسانة تعيش سلاما داخليا تاما، محاطة بأصدقاء وصديقات يشاركونني نفس المشاعر والاهتمامات. الجيل يلي عشت فيه ما كان يعترف حتى بوجود المثلية الجنسية. الجيل يلي اجا من بعدي حارب للاعتراف فيها…وأنا متأكدة انو الجيل القادم رح يعيش أيام أكثر سعادة وراحة!

Contributed by BB

Guest Contributor

Leave a Reply