بعرف شعورك، لأني تعرّضت الو
722 viewsكتير سهلة الواحد يحكي اذا ما كان أمنه الشخصي مهدد، وخاصة إذا كان بمجتمع بيعطيه الامتيازات الأمنية كلها بمجرد انو شاب.
أنا مش بعيد عن الواقع لما قول إنو بفهم بشو عم تمرقي، مش غريب شاركك حزنك وخوفك.
بعتب على حالي لأنو ما فيني طمّنك وقلّك كل شي رح يكون منيح. بزعل من حالي إنو أنا عندي إمتياز ما عندك إياه، لأنو أنا بمجرد ما يعرفني على اني شاب، بقدر امشي أية ساعة بدي بالشارع.
بس إنت لأنك إمرأة، ولأن المجتمع بهمشك وبيجعل جسدك سلعة وبيصوّرك على انك أداة جنسية فقط، بيصير وجودك بالشارع بأي وقت من النهار خطر على حياتك.
بمشي بالطريق وبشوف الإعلانات وبجي لإنفجر، لأن ولا وحدة من الموجودات بهالصور ممكن تمثلك، لأن بعرف إنو هدفهن يخلوكي تكوني جسد مصطنع، مجرد صورة لإرضاء الرجل الشاب، إللي أنا أعدّ منهن.
وكتير بتضايق وبتخانق مع سوّاق التاكسي وقت تمرقي من حدو ويلطشك كلمة وتكون جداً مهينة، بس لأنو بيقدر، ومسموح الو، وبيعتبر إنو بحق الو يحكيكي بهالطريقة.
وإللي بيخليني إختنق أكتر، لما إسمع إنو حداً تعدى عليك، اغتصبك، ضربك أو آذاكي. وأكيد عم تسألي حالك هلق: شو ممكن يفهمني أنا كشاب بهالأذى، وشو بعرفني أنا بالظلم إللي ممكن يتعرضلو جسد المرأة؟
بدي قلّك سر صغير، ورح قولو لأول مرة لأن بوثق فيكي وبعرف انك رح تفهميني. سبب قدرتي على إستيعاب خطورة الموضوع مش لأنو بس أنا شاب نسوي، وعم أعمل نظريات، ولكن لأنو أنا شاب مغاير، قبل ما بلش عملية “ترنزسيون”،تعرضت لأشياء شبيهة للي بتتعرضيلها.
بتذكر لما كان عمري 8 سنين كنا بالمدرسة، وعلى الفرصة كنت حبّ اشتغل بالدكانة تبع المدرسة. و بتذكر نهار صاحب الدكانة مدّ ايدو ع تحت كنزتي إللي كنت لابسها، وبتذكر كيف نقزت ودغري ضهرت.
وبعد هالشي، صار كل ما يشوفني يعيطلي تا فوت لعندو على الدكانة، بس أنا كنت اتفاداه لأن ما كنت أعرف شو بدي أعمل وكنت خاف خبّر حدا. وكمان بتذكر إنو قضيت هيدي السنة ما اكل ولا اشتري شي من الدكانة على الفرصة.
بس كبرت شوي واستوعبت شو كان عم يصير، لمت حالي لأن كنت عارف إنو يمكن في كتير ناس غيري كان هالمتحرّش عم يتحرش فيهن، ولو اني حكيت كنت ساعدتهن.
كبرت شوي. وكان عمري 10 سنين لمن لأول مرة شفت عضو ذكري، ومش العضو تبعي بسبب كون جسدي أنثوي. هيدا الشخص سمح لنفسو إنو يعرض عضوه قدامي. وهيدا الشخص ذاتو، وقت كان عمري 12 سنة ،تحرش فيني جنسياً ولمسني بأماكن، أنا وإنت منعرف إنها أماكن مقدسة، لأن هيدا جسدنا، ومساحتنا الخاصة بالحياة.
هيدا الشخص سكتني، وتسبب الي بقمع نفسي. من بعد جريمتو، حسيت حالي وسخ، غلطان، ما قدرت اطلع بنفسي أو شوف حالي متل ما كنت شوف حالي قبل. وكمان ما خبرت حدا، وضليتني ساكت لأن امي قالتلي اسكت وما خبر حدا. وبعدني لحدّ هلق عتبان عليها لأن ما عرفت تحميني ولأن ما عملت شي لتسترجعلي براءتي.
وبعدني لهلق ما بنسى هاي الاشيا، وكل ما إسمع عن هيك قصص بتذكر حالي، بغضب، بعصب، بيأس، وبزعل لأن مرة جديدة حاسس حالي إديي مربوطين. وبحس إنو هويتي الجندرية كانت حماية لذاتي، انا حصلت على هالحماية، بس غيري يمكن ما يقدر يحصل عليها بهالطريقة، الا من خلال المطالبة بالحقوق الطبيعية.
بشوفك بعيون إللي حولي، إنتي وماشية معي بخاف عليك، إنت وبالجامعة، بالشغل، ببيتك، وعالطريق.
بس بوعدك اني ما رح اسكت بعد اليوم، ورح إشتغل ليوصل صوتك وصوتي وصوت كل حدا أهانه هيدا المجتمع. وبوعد نفسي كمان إنو ما يكون هدفي الانتقام، لأ، ما بدي يكون دافعي شخصي، ما بدي ياها تكون قضيتي بس، بدي ياها قضيتي وقضيتك، خلينا نغيّر هالمجتمع. نحن أقوياء كتير، وإذا بدنا منقدر.
Rik
Leave a Reply