أشتهيها

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (5 votes, average: 5.00 out of 5)
Loading ... Loading ...

1,227 views

أشتهيها

لا يمكنني الا أن أشتهيها.

واشتهائي لها أكبر من رغبتي الجامحة بامتلاكها. أشتهيها بأن أفكر بها. أفكر بما تفعل في نهارها، وكيف تستفيق صباحا بشعرها المجعد غير المرتب، وكيف تسير الى العمل، وكيف تغير فوطتها في أثناء دورتها الشهرية.

أفكر بما تشتهي هي، بما يجعلها تنتصب. ترى هل ستستنفر حلمتاها لو مررت بلساني هنيهة فوقهما؟ لو أمسكتهما بفمي وشددت؟

أفكر كيف يبدو شكل نهدها المصبوب فوق توأمه فيما هي مستلقية في سريرها لامبالية سوى لسيجارة تنفخها بين شفتيها. دقة حدود شفتيها ، فيما تدخل السيجارة ببطئ في فمها وتخرجها، ثم تدنيها وتدخلها مجددا، قبل أن تسحبها وتفلت دخانا أبيض.

أفكر كيف تتحرك في غرفتها، كيف تتحدث الى صديقتها في الهاتف. أفكر كيف تمسك بالقلم وتكتب، في تلك الحركة حين ترفعه وتضع طرفه على لسانها. أريدها.

يمرّ في خاطري خلال النهار، مشاهد من جسدها. صدى صوتها، عيناها المغمضتان، جسدي المستثار حتى الرمق الأخير. أفكر بكل الأشياء التي أريد أن أفعلها معها وبها. لا يسعني الانتظار حتى يحلّ الليل. أصاب بالجنون.

أشتهي جسدها، من دون جنس. أشتهيه من البعيد ومن القريب. أفكر كيف يضيق ذلك الممر عندما لا نمارس الجنس لأيام. وفي اليوم السادس، أدخل ببطئ كأنها المرة الأولى. تفلت من بين شفتيها تأوه خافت، أصاب بالجنون. أصاب بالجنون وأحتاج أن أسمعها بصوت أعلى، يعلو ويخفت مع حركتي في داخلها.

أشتهي شهوتها وكيف تتمكن من الاحتفاظ بها كمساحة شخصية أحياناً. أشتهي ذلك الفجور الذي يقفز في دمها في بعض الأحيان ويشدّني، يشدّني بجنون نحوها حين تبعث لي بتلك النظرة المتقدة شهوة. أشتهي خجلها الطفولي أحياناً، وأنوثتها الطاغية وشهوتها العارمة أحياناً أخرى.

أجنّ حين تمنحني نفسها تماماً. حين تستلقي فوق الشرشف الأبيض، وتترك نفسها لي، فأترك نفسي على سجيتها، تفعل ما تشتهي. أشتهي اشتهائي لها. أبدأ ولا أعرف أين أنتهي. أتوه في منحنيات جسدها الصافي ورائحته. فخذاها الطريّان وساقاها المسكوبتان بعفوية حول ظهري، وأصابعها التي تمرّ بين خصلات شعري وتدفع برأسي أكثر نحو الداخل. أعجز عن الاطالة أحياناً، فأفلت ذراعيّ لتعبثا بكل زواياها.

أحب ألعابنا، ومزاحنا، والقصص التي ننسج قبل أن نمارس الجنس. أفقد صبري حين تفقد صبرها من طول اللعب، وتطلب مني أن أضاجعها فوراً. أفكر في تلك اللعبة التي نلعب، كيف أستمتع بجعلها تطلبني، وكيف تستمتع بجعلي أنتظر، وكيف نفقد صبرنا معاً ونهرع بجنون للتحرر من ملابسنا. أكاد أمزق “جينزها”، وتكاد تمزق كنزتي قبل أن نرميها أرضاً.

أجنّ حين تتظاهر برفضي، أثور، أقول لها “سأجبرك”، تبتسم باثارة. أعرف أني أثيرها. تجيبني أحياناً، وأحياناً تطيل اللعبة، تستمر برفضي، “لأ”. “لأ” تقول، فأجيبها “رح آخدك بالقوة”، وأكمل طريقي نحوها. تفقد السيطرة، تغلبها الاثارة. تدفعني نحوها، تقرّبني أكثر فيما تركض أنفاسها حول الغرفة الخالية من أي نور، سوى انعكاس ضوء الشارع على الستائر البيضاء الشفافة. أبحث بشفتيّ عن حلمتيها، تدرك ذلك، تدرك كم أجنّ بهما، فمتنحني نهدها الأيسر بيدها.

أريد أن أتذوقها، ببطئ، وبعنف، وبحبّ وبقسوة. أريد أن أشرب منها. أريد أن تعبق رائحتها فوق شفتيّ، كي أهدأ قليلاً.

أريدها أن تدخل بي. أن تأخذني كما يعجز الجميع عن أخذي. أن تكسر هذه القسوة التي تحرس كل مداخل جسدي. أريدها أن تتحداني وتكسرني، ثم تلفّ جسدها الدافئ حولي وتشدّ رأسي صوب رقبتها، وتترك لي قبلة جميلة خلف أذني اليمنى. أحب كيف أنها تتقن فعل ذلك، بحنوّ وقليل من التحكّم.

أجنّ حين تأتي تلك اللحظة التي أدرك فيها أنها على وشك الانتشاء. يكاد قلبي ينخلع. أسمع ضربات قلبي وقلبها. أشعر بمياهها تستعدّ للانزلاق فوق يدي. أسمع صوتها الخافت يعلو قليلاً، ثم أكثر، ثم أكثر. أشعر بجسدها يغلق عليّ، ينقبض ثم يتركني، ثم يتقبض ثم يتركني. أشدّ على يدها، وتعضّني في كتفي. تنتشي، فيبلغ صوتها ارتفاعه الأعلى، وتلوّن مياهها يدي. يرتاح جسدها. تأخذ نفساً طويلاً، تبتسم أحياناً، وأحياناً تكتفي بكلمة. أصاب بالجنون.

أحتاج أن أنتشي معها، أو بعدها فوراً. أحتاج أن أشاركها ما تشعر، أن أسمِعها صوتي كما أسمعتني صوتها. وليس أسهل من الانتشاء أمام جسدها.

أنتهي دائماً عند قدميها، وتنتهي دائماً عند أطراف أصابعي. أمتصّ أصابع قدمها الدقيقة، واحداً واحداً ببطئ. تتردد ضحكة خافتة.

ننتشي مرة أولى وثانية وثالثة ورابعة. ما زلت أريدها. أقبّل خدّها الساخن، أداعب شعرها قليلاً، أبتسم. لا شيء أجمل من عينيها حين تردّان البسمة لي. نصاب بالتعب، تلتف حولي وألتف حولها. تهمس بضع كلمات في أذني. أصاب بالجنون.

بقلم شاي أسود 

Guest Contributor

Leave a Reply