عن المستشفى… وأكثر

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (3 votes, average: 5.00 out of 5)
Loading ... Loading ...

475 views


رجع هيداك الشعور.
شعور اللعيان.

أول ما فتحو البواب كل واحد لميل بمحاولة لإستمالة “الزبون” وعكس صورة الترحيب باللّي جايي.
بس بواب المستشفيات ما انعملت لإستقبال سعيدي الحظ. يعني إلّا إذا جايين تهنّو بbebe جديد (وأمرار ما بكونو مبسوطين بجنس الطفل) الزيارة على الأرجح بتحمل دراما بطيّاتها.

كان صرلي فترة ما عم بتضايق لما إنزل عالمستشفى. كنت إعتبرها إنها مسألة “قضاء حاجة”. حاجة مجبورة أعملها كل فترة بعد التجربة يللّي طلعت منها تقريباً شقفة وحدة.

في أشكال وموديلات بقاعة الإنتظار. وفيكن تتوقعو تشوفو عشرات من الناس: الجيران، القرايب، معلمة المدرسة اللي صرلكن 15 سنة ما شفتوها . وكلّكن رح تكذبو عا بعض لإنّو في أمراض ما بينحكى عنا.
مرّة التقيت بجاري (يللّي مرتو جداً أمّورة وشعرها أشقر وطويل) وتنيناتنا كذّبنا عا بعض. بس مش لفترة طويلة  لإنو في قصص ما بتتخبّا.

نزلت لأول طابق تحت الأرض: قسم الأشعة. أنا ونازلة عالدرج لعيت نفسي لدرجة إنو حسيت صار لون وجّي أخضر. قطعت حد قسم العمليات وشفت الوجوه الصفراء تبع أهالي المرضى. تخيّلت منظر أهلي وقتا كانو ناطرينّي لا إطلع. كان عبالي إبتسملهن أو قول شي لطمنّن بس هيدا الأمر ما حصل. علّيت راسي وتطلّعت بالأفق وضلّيت ماشية كإنّو ما بهمّني.

لأ الريحة.
بكلّ زاوية زارعين ال hand-gel يللّي مفروض يعقّم الإيدين. صار وباء بحدّ ذاتو.

بوصل عالصندوق. يمكن فيو مصاري أكتر من مصرف لبنان. الموظف جديد. دايماً الموظف جديد. ما حدا بضاين. ما عدا هيديك الأمّورة اللّي كان شعرها أسود وكمان طويل. أكتر وحدة ضاينت بوظيفتها. بس ما كانت تضحك للرغيف السخن. الصيدلية دغري مقابل الصندوق. تاني أغنى صندوق بلبنان. عاليافطة في شخص شال الشخطة تبع ال “ي”  من “صيدلية” وحوّلها لكلمة “صندلة”. ما قصرّ. حلو نلاقي إنّو في حدا بعد عندو شويّة حسّ بالفكاهة بهيك محل. أز إف حدا أخد قبو هرم الجيزة وحوّله لمستشفى.

بعدني عم بمشي بالكوريدور على قسم الأشعة. حدا بقلّكن هرم؟  بلتقي بعد بإنسان نايم بالتخت وعم بجرّوا  عا شي محل. لونو غريب ما فيّي أوصفو. هل هيدا ما يسمّى بال “ألوان الكونية؟” شو سر العلاقة بين المستشفى وخطف الألوان من وجوه الناس؟

أخيراً بوصل.
“ممنوع تناول الأطعمة والمشروبات في الصالة”
أز إف حدا إلو نفس ياكل أو يشرب هون.

لما تتعرّضو  للأشعّة لازم تنامو عا ضهركن وتحطّو إيديكن لا فوق. أز إف قاعدين تحت أشعّة الشمس عالبحر والشي المشترك إنّو ما لازم تفتحو عيونكن تحتها. أكيد هيدي المعلومة تعلّمتها بشي سابع صورة وبعد ما عرفت شو الأثر الجانبي تبعها.

اليوم أنا ناطرة. ناطرة النتيجة يللّي بقولولكن بدها يومين لا تطلع بس لهلّق بعدها ما ظهرت. كل مرّة بقعد بنطر. متل يللّي ناطر حكم البراءة. البراءة أو الإعدام. كل ٦ أشهر بتتجدّد المحكمة. بعد سنتين بتصير تتجدّد كل سنة. بس بكل الأحوال هوي حكم مدى الحياة.

phoenix
Phoenix is a self-centered and sarcastic soul incarnated, perhaps by accident, in the bodi of a woman. As a writer with a temper, she replaces her "y's with an annoying “i” for aesthetical purposes and lives to crack a joke, at the expense of others. Her paranoid nature makes her sensitive to plants, animals and people. Ironicalli, after making fun of the Meem lesbians for years, she found a warm home there and is now renowned as its veri own emotional pest. She enjoys reading the paper with a hot cup of black tea while nude, more often than not.

Leave a Reply