“يمكن يمنعوا “بخصوص

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (4 votes, average: 4.75 out of 5)
Loading ... Loading ...

869 views

اللي بتقرا لائحة الكتب والأفلام الممنوعة بلبنان، في احتمال عالي جدا انو تصاب بنوبة قلبية أو عصبية، إلا اذا كانت من جماعة الأمن العام.بس الأنكى، اذا قرأت الأسباب اللي أدت لقرار المنع. أسباب المنع تشكيلة واسعة من: “محتوى جنسي” – “الرقص على أنغام تتضمن آيات قرآنية” – “شذوذ” – “دعاية لإسرائيل” – “تعاطف مع اليهود” – “جاين فوندا” – “منتج من قبل شركة على اللائحة السوداء” – “يتضمن اساءة للمسلمين والعرب” – “يتضمن كتابات عبرية، ابراز نجمة داوود كثيرا، وجنود اسرائيليين” – “يتضمن اساءة للمملكة العربية السعودية ” – “مسيء للديانة المسيحية ويزعم أن المسيح لم يقم وأنه كان متزوجا من مريم المجدلية وله طفل” – “محتوى عنيف” .

في ما يلي محاولة بسيطة، على الأرجح انها ما رح تقدر تفهم المنطق الوطني والفلسفة العظيمة الكامنة وراء قرار منه الكتب والأفلام يللي بالمناسبة، فيكن تجيبوها من برا بسهولة، وحتى تلاقوها بكتير مكتبات (مخباية بصناديق تحت الأرض) ومحلات الأفلام بكافة المناطق اللبنانية (النسخة بألف ليرة مع صورة وصوت كتير مناح).

  • - “محتوى جنسي”: ويأتي هيدا القرار سليم 100% نظرا لأنو الاحتشام هو الصفة الطاغية على الاعلام اللبناني المرئي، والساحة الفنية: الأغنيات والاعلانات والفيديو كليبات خالية من أية ايحاءات جنسية، وكذلك ملابس الفنانات والفنانين والحركات والطلعات والفوتات، والأصوات الصادرة عن نية طيبة، والتي يفسرها المواطنون المكبوتون على أنها أصوات تهدف الى الاثارة الجنسية. أما محطات الساتلايت التي تعرض كافة أنواع النشاطات الجنسية، فهي خارج متناول المواطن/ة اللبناني/ة، وكذلك محطات البورنو المشفرة التي يتم طلب “الباسوورد” الخاص بها من صاحب محل الساتلايت بكل سهولة (أحيانا بصعوبة). أما شراء أفلام البورنو الخالصة والمتنوعة من كل الأصناف والأشكال، فكتير صعب من سوق صبرا بألفين ليرة، واذا بتحارجوا بتجيبوا بألف وبيطلعلكن واحد تاني ببلاش، غير أفلام البورنو المتوفرة مجانا على الانترنت. كما انو بحب بلّغ سعادة المسؤولين انو نحنا كمواطنين ومواطنات، ما عم نمارس الجنس أبدا، أولا لأن ما منعرف كيف بما انو ما عم نحضر أفلام ذات محتوى جنسي، وثانيا لأن عم نحاول نهذب أنفسنا ونكون عند حسن ظنهن.

  • -”الرقص على أنغام تتضمن آيات قرآنية”: انو prince of Persia  بيتضمن رقص عالآيات، وCharlie’s Angels كمان، ضاق بعينكن A voice from heaven؟

  • - “شذوذ”: للأسف، اتخذوا القرار بمنع الأفلام الشاذة بوقت متأخر، كنا تعلمنا الشذوذ من الكتب والأفلام وخلصنا. يلعن أبو الامبريالية الغربية شو سريعة!

  • - “دعاية لإسرائيل”**: انو ما عم بفهم شو مشكلة الأمن العام مع “الدعاية لإسرائيل”، اذا في عنا من كم يوم نواب بالبرلمان أعلنوا شعورهن بالفخر بتاريخهن الحافل بالتعاون مع إسرائيل. انو ليش ما اجا قرار منع بحق هالنواب؟ بعدين جمهور هالنواب وكتير غيرهن، بيحبوا يحضروا أفلام عن إسرائيل، وين حرية الخيار والمعتقد بهالبلد؟ انو بخصوص الديموقراطية المهدورة على مذبح الوطن؟
  • - “تعاطف مع اليهود”:  اذا المسؤول عن قرار المنع ما بيعرف انو اليهود مش يعني بيساوي الصهاينة فتلك مصيبة…واذا بيعرف انو اليهود غير الصهاينة، وانو في يهود بلبنان والعالم العربي، وأصر على منع الفيلم/الكتاب لهيدا السبب، فتلك مصيبة أعظم.

  • - “منتج من قبل شركة على اللائحة السوداء (كانون)”: بخصوص ال”ماكدونالدز” وأخواته، و”نستلة” وأخواتها، و”بيبسي” و”كولا” و،و،و…؟ هول على اللوائح البيضاء يعني؟ شغل الضيعة؟
  • - “يتضمن اساءة للمسلمين والعرب”: ما بعتقد انو الاساءة اللي بهالفيلم أو الكتاب للمسلمين والعرب، أكبر من الاساءة اللي كل يوم بيتعرضولها بوجود قادة وملوك وأمراء فوق رؤوسهم/ن متل يللي حاليا حاكمين، وبوجود احتلال صهيوني بفلسطين واحتلال أميركي بالعراق وأفغانستان وبقية كوكب الأرض، مدعوم من هالأنظمة الاسلامية والعربية القح، يللي فاتحة مجالها الجوي والبحري والبري والسياسي والاعلامي والثقافي والأخلاقي للتطبيع.

  • - “يتضمن كتابات بالعبرية، ابراز نجمة داوود كثيرا، وجنود اسرائيليين”: المسؤولين بيعرفوا شي انو اذا طلعنا على جنوب لبنان، يعني شمال فلسطين المحتلة، فينا نشاهد الجنود الإسرائيليين وعلمهن يللي عليه نجمة داوود، مباشرة عم يعملوا دوريات رايحين جايين؟ ثم انو أول مرة بعرف انو الأحرف العبرية مسيئة للأمن القومي ولموقفنا من القضية الفلسطينية. انو بيعرفوا انو في ناس بلبنان بيتعلموا عبري وبيكتبوا عبري؟ ياخدوهن هالحبس. معقول يعني نحكي عبري ونقرا عبري؟ الله قالها شي؟

بعدين بالنسبة لنجمة داوود، انو معقول “ابرازها كثيرا”؟ انو يمرقوها مرتين، تلاتة…بس انو أربع مرات أو خمس مرات؟ كتير هيك، صارت أرضنا ومياهنا تحت خطر الاحتلال مجددا ساعتها.

  • ” يتضمن اساءة للمملكة العربية السعودية”: لا تعليق، لأن التعليق قد يؤدي الى التعليق على الخوازيق.
  • “مسيء للديانة المسيحية ويزعم أن المسيح لم يقم وأنه كان متزوجا من مريم المجدلية وله طفل”: بدكن فتنة طائفية بالبلد؟ عايشين عيش مشترك وخبز وملح ومتل الأخوة، أخوة وأكتر، ولك كلنا أخوات، جايين تعملولنا فتنة كرمال تناقشوا أحداث تاريخية وتغنوا الحوار الثقافي الديني بالبلد؟ ما بتعرفوا انو قشة بتقسم ظهر بعير العيش المشترك تبعنا؟ بدكن تقوم قيامتنا، تا تقولوا انو المسيح ما قام؟
  • محتوى عنيف: الحمد الله، نحنا عايشين ببلد ما فيه ولا خضّة أمنية، ما بتشوفوا سكين بلاستيك عالطريق…ولا حتى بالمطاعم، مناكل بالخبز بس. ما في حروب، ما في صوت رصاص، ولا حتى رصاص فيشينغ، لا ابتهاج ولا غيرو…نحنا شعب مسالم، وتاريخنا بيشهد.. ولك صوتنا ما بيطلع، ما في مشكل ع الطريق، ما في مدفعية لا بالشرقية ولا بالغربية…واذا بدنا نتلأمن ع بعض ما بيطلع معنا، ونوابنا بيرموا بعضهن بورود قرنفل وغاردينيا…ما في تصريح سياسي بيتخطى حدود “تقبرني ما أطيبك”…أطفالنا بيكبروا ع المحبة والسلام، والتفاهم والوئام، والشوق والغرام، والحب والانسجام…معقول نهد كل هالبنية المتختخة بالسلام، كرمال تحضروا فيلم آكشن في رصاصتين وبارودة؟
  • “جاين فوندا”: لشدة السخافة والغباء، تعذر الرد.

الى جانب هيدي الأسباب، فيه تحليل آخر بعض الناس مؤمنين فيه وهو انو، بما انو كتب الطبخ والأبراج هي الأكثر مبيعا والأكثر طلبا بمعرض الكتاب الدولي ببيروت، على الأرجح انو المسؤول عن قرار المنع بالأمن العام اما بحب بطنو لدرجة انو بدو يمنع كل الكتب تا تضطر مرتو تشتري كتب الطبخ وصناعة الحلويات، أو مسؤول تسويق لمجموعة من المبصرين/ات والمبرجين/ات اللي صاروا جزء من الصناعة الوطنية اللبنانية. وأكيد متل ما بتعرفو، اذا بتحبو لبنان، لازم تحبوا صناعتو.


** نحنا أكيد وبعيدا عن السخرية نشدد على موقفنا الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني رفضا تاما، ولكن قصدنا في هذه الاشارة الى ازدواجية المعايير في التعاطي مع الأفلام، والنواب عندما يتعلق الأمر ب”الدعاية لإسرائيل”.

أمثلة عن أفلام منع عرضها:


samira
Aphrodite likes to drive fast. Real fast. Whether behind the wheel, behind her computer, or behind a plate of a double cheeseburger, fries, and a side order of pasta salad, Aphrodite is moving 100km a minute. A journalist by training and a poet by passion, Aphrodite does not believe in suntan lotion, aspirin, or dishonesty. But she does believe in Bekhsoos. Very much.

Leave a Reply