جندرات بلا حدود! مين قال الدني مرا ورجال؟
872 viewsإني لا أحتل هذا الجسد بل هو الذي يحتلني ويحيط بروحي وبذاتي. إن عيني الداخلية تراه تجسداً حيطان سجن متنقل لا يفارقني. أشعر بأن ثنائية الذكر والأنثى لا تتسع لتشمل هويتي، فهي تحصرها في اختيار من نمطين لست مرتاحة لأي منهما. عندما كنت في الخامسة عشرة من العمر، من أخذ ينبت فيّ الشعور بأني لست ولدا مثل باقي الأولاد، غير أني لم أعرف ماذا أفعل بهذا الاغتراب عن الدور الاجتماعي المفروض على جسدي.
I strive to be a gender outside the gender binary, to break out of this duality and live as somethings else, mish 2usset transitioning physically from male to female, but rather to re-orient the way my body is defined. to take that into my own hands and not let it be placed inside the conceptual cage that those who cannot see outside their own cages place it in.
وهكذا ينتابني إحساس غريب أني مبحرة في فضاء مظلم ما بين الكواكب من غير إرشاد أو بوصلة. من صغري وأنا أتمشى وحدي، وبخاصة على الحشيش في الحدائق العامة. كان ينتابني الشعور أني لا أنتمي إلى جسمي، كأني كائنة غريبة من الفضاء السحيق حلّت بجسم بشري بالصدفة أو بالخطأ أو أن روحي لا تنسجم مع الجسم الذي تسكنه. فأتساءل من أين أتيت وكيف صفّيت بهالجسم الغريب؟ لم أكن أفهم وقتئذ أن ثمة احتمال آخر، فكنت أفسر شعوري كخاطرة عابرة تتعلق بخيالات غرائبية. ولكن الآن، وأنا ألتفت إلى الوراء أدرك ماهية هذا الإحساس والطريقة التي تجلى بها، والأهم من ذلك، أفهم إلام كان ينوه لي. ربما أنا حقا كائنة غريبة من الفضاء السحيق، غير أني عاجزة عن استكشاف حقيقة الأمر، فأقول لنفسي لم لا أسمح لنفسي أن أتحرر من القيود الوهمية التي تحاصر الجسم الذي أجدني فيه، بدل أن أحاول التفتيش بلا جدوى عن أصل أو منبت لهذه الروح؟ إذ إن لم يكن لها منبت في الأساس، سيكون بحثي فعلا بلا جدوى. هذا كله لأقول أني لا أرى في تحويل جسمي هدفاَ مناسبا يتطابق مع هويتي الجندرية. فروحي تحتاج إلى بيت يحويها وتروق له في رحلتها المظلمة، وبالنسبة لي قالب هذا البيت ليس الأهم، بل إيضاح ملامح هذه الروح وإستشفاف حقيقتها. وحقيقتها يستحيل أن تشتمل بنظام الثنائية الجندرية الخانق، فهذا النظام برأي من أسوأ الأفكار/المفاهيم التي خطرت على بال الإنسانية، وأكثرها حداُ من انطلاق أذهاننا كبشر. من حدد وعلى أي أساس أنه ينبغي تصنيف كل شخص كشيء من شيئين لا غير، على أساس شكل الأعضاء التناسلية؟ وبناء على ذلك، حدد عدد الهويات الجنسانية للإنسان باثنين: إحداها في مكانة السطوة (التغاير الجنسي) والأخرى في تبعية (المثلية الجنسية)، بالإضافة إلى محاولة واهنة لخلق خيار يخرج عنهما (مع كل احترامي لثنائيي الجنس). لا أقبل أن أندرج تحت أحد هذه الخيارات، بحجة أنه هيدا هوي الموجود وفشّ غيره. أرفض أن أخضع جسمي لتغييرات قاسية إرضاء لضيق أفق المخيلة الجماعية.
And so it is that I cannot accept to be a “boy”, nor can I ever fully be comfortable with being a “girl”. Aslan I do not recognize the validity of these concepts as something essential and rooted in empirical reality, but more than that, to call myself a girl, ie a female, does not feel like exactly the right fit. Am I without gender, or is that just an easy way of saying that I am unable to define a coherent gender identity outside of the binary? I sincerely believe that each person has a unique gender identity. Even if they sincerely believe they are “man” or “woman”, no one is a man or a woman in exactly the same way. No two people are “straight” or “gay” in the same way. Aslan, how can the incredibly rich and diverse sexual experiences and sensations we all have be divided into two categories? We may be attracted only to people with certain kinds of genitals, or that may not even be the basis for what attracts us to certain bodies or not. What hurts us are the consequences of our need to belong and feel accepted in the environment we live in, a real and legitimate need, but one that can often be destructive. And language as always betrays us with the limitations it imposes on us, even as it opens up the doors for us to find the tools to overcome them. All this to say that until now, I have succeeded in figuring out what I am not, but as yet I have rarely succeeded in expanding my journey beyond a process of elimination. To identify as genderqueer, thus, has so far ended up being more of an oppositional stance against everything that I find oppressive towards how I feel about myself: heterosexism, heteronormativity, the gender and sexual binary to say, at least as a starting point, everything that I am not.
ومن هذه النقطة، أعلن انطلاق رحلتي في الفضاء المظلم، في كل ما هو خارج عن قفص الثنائية التي تحبسنا جميعا بلا استثناء، مستغلة إما الجهل وإما الخوف وإما حاجتنا إلى القبول كي نعيش. أنا أدعو كل شخص ومخلوق خلق يشاركني هذا الهاجس، وقد يكون كائنا غريبا أيضا، أن ينضم إلى الرحلة أو أن يستعد لرحلته/ا الخاصة، لأن العيشة في هذا القفص قد ضاقت علينا وحان الوقت لهدمه. ولتتاقطع طرقنا كي تنير الفضاء بألوان جندراتنا الزاهية.
ملاحظة: تناوبت الإنجليزية والعربية في أفكاري وأنا أكتب فقررت ان أقوم بترتيب ذلك بألسلوب الترواح بين اللغتين في كل فقرة وللتمريز إلى أني محاطة بثنائية وأنا أبذل جهدي لتخطي ثنائية أخرى.
Note: I alternated between English and Arabic in each paragraph in writing this piece to try and reflect the diglossic state I feel I live in, and to show that even as I attempt to break out of a binary, I find myself caught in another one.
- Contributed by Suneela
Leave a Reply