‎عن الأورغازم…وأخواتها

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (3 votes, average: 5.00 out of 5)
Loading ... Loading ...

1,036 views


كتير صعب على أي شخص انو يرتاح كلياً مع حاله/ا. كلنا عنٌا شعور بعدم الأمان وكلنا ما منحب نفرجي إللا الجزء يللي منحبه بحالنا، والجزء يللي منعتبره بشع (وانا ما بآمن انو في حدا بالدنيا بشع) هو الجزء يللي منحاول المستحيل تا نخبيه.

قبل ما كفي، حابة فسٌر ليش انا ما بلاقي حدا بشع… انا بعتبر انو الناس كلها كاملة ولا اعني كمال الله ولا  ابتغي الكفر، لكني أرى كمال الإنسان بعدم كماله وبإعترافه بعدم الكمال… أرى جمال الجسد بشوائبه والعلامات التي تركتها آثار الحياة عليه. فما اجمل من جسد تكلل بمرارة الحياة وحلوها، واعطى للروح هذه الكهالة اليافعة التي تزيدها حكمة وطفولة في آن واحد.

لنرجع لموضوعنا… كم هو صعب على احد أن يقف عاريا/ة امام نفسه/ا، ان يقف امام مرآة ويتأمل تضاريس عريه؟ فكيف اذا بهذه الوقفة امام الآخر؟ يعني كيف انا بقدر، وبدون خجل أو شعور بعدم الأمان، أوقف امام شخص بحبو/ا أو ما بحبو/ا، بعشقه/ا أو ما بعشقه/ا، قريب/ة مني أو بعيد/ة عني، بيعنيلي كل شي أو ما بيعنيلي شي؟ كيف بقدر انٌي بيٌن “شوائبي” بدون خجل؟

منيجي من بعدها للعلاقات الحميمة والعلاقات الجنسية. منا من يرتاح مع العلاقات الحميمة بس مش الجنسية، منا العكس؛ منا مرتاح بالإثنين ومش فارقة معو، ومنا اللي ما بحياتو/ا قدر/ت يرتاح ولو للحظات… العامل المشترك هو انو كلنا عنا عملية (اذا صح التعبير) منقطع فيها لنوصل لدرجة الإرتياح أو عدم الإرتياح يللي نحنا فيها.

مثلاً، أول مرٌة نمارس فيها الجنس (السكس يعني) بيكون عنا درجة من الإرتياح لنوصل لهيدي اللحظة. وإنو مش بالضرورة يكون فعلياً عم نعمل سكس لنعرف اذا كنا وصلنا لهيدي اللحظة… منا يللي ممكن يحس انو صار/ت حاضر/ة ليكون مع شخص تاني وقت ما تقضي النهار عم تتأمل وتحب جسدها… وقت تراقب كل تضاريس وتلمس كل جزء بجسمها وتحس بالنشوة (يعني الأورغازم) مع حالها.

خليني أطلع من الأشياء المبهمة وإحكي عن واقع عشته وعاشه كتار من قبلي…

وعيت على حالها بيوم من الأيام وهي عم بتمارس العادة السرٌية  (اعذروني ما لقيت كلمة احسن، مع اني انا بفضٌل عبارة “ارضاء النفس والجسد”، العادة السرية بتذكرني بالمحرمات) – يعني الماستربايشون – وكان الإحساس جميل مرتبط بأحاسيس من الخجل والذنب، بس إحساس فعلاً رائع… ومع الإكتشاف إنو هيدا الشي هو أقرب الأشياء للجنس والنشوة، تبدأ عملية اكتشاف الجسد. بتصير تنطر اليوم يللي رح تكون لوحدها في  بالبيت (أو بالغرفة) لتكتشف شي جديد بجسمها. بتصير تخلٌي أصابع الإيد يلامسو وجهها بشغف وخفيٌة، ويمشو علي رقبتها ليوصلو على صدرها. وهي مش حاسة بالوقت. بتكمٌل وبتقسى على جسدها هدي المرٌة لأن الوجع عندو طعم مختلف وقت يكون عندها شعور بالإهتياج… بيقطع الوقت وما بتلاقي حالها إللا وصارت عم تلمس أعضائها السفلية وتدخل لجوا… بتخلي حالها تبلغ مراحل من النشوة ما كانت بتتخيل انها رح توصلهن. هيك بتتذكر شعور النشوة لأول مرة…

بس مش هيك كانت أوٌل تجربة جنسيٌة. أول مرٌة ما كان في نشوة، بس كان الشعور رائع. كان شعور تلامس جسدين ليعبروا عن انجذاب، عن حب، عن رغبة بالآخر… كان احساس جديد، احساس كتير بعيد وبنفس الوقت كتير قريب من النشوة… كان كل شي بدها هو إنو تظٌل الأجساد حاضنة بعضها لأطول وقت ممكن.

ليس بالنشوة وحدها يكون الجنس. أكيد كلٌنا منحب “نيجي” وقت نكون عم نعمل سكس، بس مش دايما هيدا الشي بيصير، وأبداً ما بقلل من قيمة التجربة الجنسيٌة. لسبب ما، أوقات كتير منحس حالنا إنو مجبرين بإحساس النشوة! بيصير هيدا الضغط النفسي يعيقنا عن انو نرتاح بالجنس، ومنصير منعصٌب أكتر من ما ننبسط، وبتصير التجربة الجنسية ثقل وقاعد على كتافنا يثير قلقنا بدل أن يشعرنا بالراحة.

يللي بخلينا وبخٌلي شريكنا/شريكتنا يرتاح هو التواصل بيننا. يعني ممكن نحس حالنا إرتحنا وقت نحس إنو مرغوب فينا، وقت الشخص الواقف قدامنا تحسسنا انو نحنا سكسي، إنو هي مبسوطة تكون معنا… وقت نكون مستعدين نعمل كل شي حتى نخلي هيدا الوقت يللي عم منقضي سوا أكتر من رائع… عندها يجتمع الحب والنشوة وتتلاشى كل مشاعر الخجل والارتباك والقلق…

- بقلم شوفز (يعني shoofs)

Salma
تائهة بين حيطان الجامعة، شارع الحمرا، وكتب في غرفة نوم داخل منزل تننظر اليوم التي ستحيا خارجه. صديقها المفضل ال "لاب توب" بحيث اصبحت لا تعرف التعامل مع الناس إلا من خلال شاشته. تؤمن بالثورة وقدرة الثورة، وحاليا تمر بسلسلة من ثوراتها الخاصة. بحاجة ماسة لمنزل في الطابق ال١٨ لتعيش اغنيتها المفضلة ولو للحظات.

Leave a Reply