القمر… والدائرة

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (5 votes, average: 5.00 out of 5)
Loading ... Loading ...

334 views



قصتي معها فيها علاقة بشكل الدائرة، بدون نهايات مفهومة، وبعيدة عن أي زوايا واضحة.

بفكّر اني تعلقّت بالشي اللي مش مفهوم فيها…سنة وأنا بحاول أوصل لمرحلة أقول فيها، هيّ هاي حبيبتي ..

بس ولا مرّة صارت. صارت عملية اكتشافها تحدي مع ذاتي، صار نوع من الإدمان، صرت أمرّق يوم عشان تاني يوم أكتشف فيها ميزّة عظيمة جديدة… مرات كنت أنسى إنها إنسانة، مثلي مثلها… كان كل يوم معها كأنو أول يوم، كانت كل لحظة معها أبدية، كانت معلمتي الشخصيّة، كنت أعرف انو مع “حبيبتي” ولا مرّة في ملل، ولا مرّة بشبع من نظرات عيونها اللي كانت تسردلي حكايات بتطّيرلي عقلاتي …

كانت علاقتنا قويّة مع القمر.. كنت لما بدي أوصلها ومش قادرة، أفتح شباك غرفتي، وأضل كل الليل غرقانة نظراتي بهالقمر، غير انو حبيبتي زى القمر، بس مع القمر رجعت لنظريّة علاقتنا الدائرية، بدون زوايا، غامض، وفيّو كتير تحليلات، غير انو كنت أحس قريبة منها عن طريقو. ولما كنت كون غرقانة فيّو، هيّ كانت تكون فاتحة شباك غرفتها وعم تطلع ع القمر كمان ، وهيك قضينا ليالي نبعث طاقات لبعض.

سنة كاملة، وأنا بقول لأهلي وصحابي، أنا بحب القمر، والقمر حياتي. فكروني إنجنيت، مالها زي كأنها أول مرّة بتشوف القمر؟ صرت أحب أنام بالطبيعة عشان أحس قريبة منو، وحتى وأنا معها، كنا نحب نقعد تحت ضو القمر، كان القمر الحارس تاعنا، كان صيرورة قصتنا.

مرتي عظيمة، بأفكارها، بتحليلاتها، بروياتها، وروحانيتها، بمغامراتها، بجنونها، برقتها، بضحكتها وعصبيتهّا…

كنت أحب لما تعصّب ،  كان يكون الشي تخطيط مسبق، كنت أعرف نقاط ضعفها وأحب أستغلها ضدها، عن نيّة صافية، عشان أقدر أعرفها بكل حالاتها، وأقدّرها أكتر، وعشان أقدر أراضيها شويّ أكتر …

مش متذكرة إني عنجد حبيت غيرها، لا لا ، أكيد ولا مرّة حبيت غيرها …

هيّ كانت حبي، ملكة قلبي، رفيقة دربي، نصفي، وقمري الكامل …

بعدها، كملت أحب القمر، عشان شو إحنا كنّا، وشو راح نكون بعدنا، وهيّ، بالمكان المتواجدة فيّو، بعدها تحب القمر.

بعدها، ولا وحدة أخذت جائزة “القمر” مني.

إستنغشت هاي، واستحليت هديك، جواتي كنت أعرف ليش، لأنو كان فيهن ميزة من مزايا القمر …

بس القمر بعيد بعدو … وعشان تدعس عالقمر صعب كتير،  وحتى لمّا تدعس عليه وتفكر انك “لاقيت ” ممكن يضل شي وهمي، ومش ملموس…

ودايماً الى استمرار .


- بقلم “أصوات”

Guest Contributor

Leave a Reply