ماما، إنت هيك ربيتيني

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (8 votes, average: 5.00 out of 5)
Loading ... Loading ...

1,437 views


ماما، عم بكتب بالعربي، وانا ما بكتب بالعربي. بس هالمرة، لأنو ما حدا بيعرف كيف بتبرم الأيام ويمكن تعرفي عني بشي طريقة ومنك رح تفهمي، بلكي بيوصلك هالمقال وبصير عندك فكرة ليش ما خبرتك.

من أول ما صرت فكر بالموضوع، كان عندي شعور انك يمكن تفهمي مثليتي، لأنو بكل الظروف والمواقف يللي مارقين فيها، ولا مرة حسيت انك من الناس يللي بتتصرف ع أساس شو بيفرض المجتمع. بس كان بدي اتأكد.

بتتذكري مرة، مش من زمان، كنا عم نحضر TV، وكانوا حاطين برنامج، ودلليتك ع يللي كانت عم بتقدم البرنامج وقلتلك “هيدي متجوزي مرا”؟ بتتذكري شو جاوبتيني؟ أنا بتذكر. بتذكر كتير منيح، لأنو ب وقتها عرفت أديش كنت غلطانة. وزعلت. شو زعلت إنو أنا امي، أكتر إنسانة بحترمها، عم تزغر ب عيني.

يمكن ما لازم لومك، لأنك ما بتعرفي، لأنك مش سامعة غير شو بينقال عل TV، يمكن من بين كل الكتب يللي بتقريها ما مرق معك شي عن المثلية من وجهة نظرنا. بس كمان بعرف بس تكوني مقتنعة ب شي، أديش صعب تغيري رأيك.

أنا من الأشخاص المقتنعين إنو الإنسان فيه يتأقلم مع كل شي وكل الأحوال. وأنا بعرف، إنو إذا خبرتك، مع الوقت، أديش وقت ما بعرف، بس مع الوقت، رح يمشي الحال بيناتنا، بس هيدا ما بكفيني.

ما بكفيني إجي لعندك مرة كل جمعتين وتستقبليني متل كأني جارتك بأول طابق.

ما بكفيني تبتسميلي متل ما بتبتسمي للغريب.

و ما بدي ما تعرفي وين بدك تطلعي إنت وعم تحكيني.

ولا بدي تسأليني عن كل شي إلا عن صاحبتي.

ومع إنو بضل مش عاجبني، بدي ضل ساعدك بالطبخ وشغل البيت كل ما إقدر.

لأ مش خيفاني حطملك أحلامك إنو إتجوز وجيب ولاد، هيدي سخافات وإنت ما ربيتني إنو يكونو هيك أهدافي. أنا خيفاني إخسر عيلتي. الأصحاب بروحو وبيجي أصحاب غيرهن، بس العيلة صعبة تتعوض.

أنا ما خبرتك ولا رح خبرك قريباً لأنو ما فيني إخسرك إنت. وما رح إتحمل إذا صرتي تشكي بحالك إنو عملتي شي غلط، لأنو أنا أكتر من فخورة بحالي وبشخصيتي. ولو إنت ما ربيتيني كون هيك كنت بتشوفيني هلأ معقدة من حالي وماشية متل ما هالناس بتمشيني.

عم بكتب هالمقال وإنت قاعدي حدي بالغرفة، وعبالي شيل مسابقات التصليح يللي مركزة عليهن قدامك وحط ال computer محلهن وقللك قري، وشوف شو بصير. فيها نوع من المسؤولية إنو يكون عندي القدرة، بجملة وحدة، غير حياتي وحياتك. غريب كيف إني بنتك، وعايشة معك كل عمري، وبتحبيني قد الدني، بس إذا عرفتي اني بحب مرا مش رجال رح تحسي انك ما بتعرفيني وصير غريبة عليكي.

ميشان هيك، يللي رح يصير هوي اني رح كفي متل مني ماشية، مع أصحابي يللي بتعرفيهن، ومع هالعيلة يللي اسمها ميم ويللي لولاها كنت بعدني عايشة حياتي شبه مخدرة. وإنت رح تبقي مش عارفة طول ما أنا مش جاهزة إخسرك، طول ما أنا عندي شك إنك ما رح تفهميني. بس ما حدا بيعرف شو معقول يصير، يمكن تعرفي بلا ما قلّك، يمكن تحسي أو تشكي. يمكن أنا خبرك. بس في حال، في حال عرفتي وأنا وياكي ما عدنا عم نحكي مع بعض، بدي ياكي تعرفي إنو أكيد بعدني بحبك وبكون كتير مشتاقتلك.


Athena
A techie, a perfectionist of the first degree with an extremely active imagination, Athena writes what she feels when she feels it. She’s a huge fan of music, sleeping, gardenias and almost everything that runs on electricity. Honesty, fairness and logic are a huge turn on (no further elaboration). To lure her into anything, approach her with a kitten or a brand new cell phone. And if you must know, one of Athena’s proudest achievements is being a Bekhsoosian.

Leave a Reply