انت… ما بعرف شو انت

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (5 votes, average: 5.00 out of 5)
Loading ... Loading ...

1,008 views


شو هالصدفة…

ما اجاني قلب احكيك، إلا وقت ما بطلت موجود. ما فكرت امسك التلفون وابعتلك sms، الا لمن بطلت هون.

شو هالانسان انت… حتى بزعلك غير . حتى لمن بدي صالحك، القدر بدو يقول كلمتو.

“اذا حدا بحبك، مش يعني تدعسي ع قلبو”، قلتلي من كم شهر، وكملت “أنا تحملت منك كتير، خلص”.

ومن وقتها، كانت هي آخر رسالة بقراها منك. وأنا مش معودة ما اقرا منك.

ومن وقتها، أنا ما قلتلك شي، لأن متل ما كنت دايما تقلي انت وعم تضحك “اذا فيه راس أتيس من راسك، أو قلب أقسى من قلبك، بدي انتحر”.

مش معودة حسك مش هون، مش معودة عليك زعلان مني.

مش معودة شوف ضهرك من ورا، معودة عليك دايما فاتح ايديك وجايي صوبي.

مش معودة عليك تقسى عليي وتفل…ايه، بعرف… أنا مرا قوية وما بيفرق معي شي وقاسية… بس هالقسوة ما بعرف ليش معك، بتصير طفولية. متل لمن ولد يصرخ ع امو ويرشق عليها غراض ويطردها من غرفتو…بس هوي ما فيه يضل بلاها أكتر من ساعة. هيك قسوتي عليك.

من خمس سنين، لمن عرفتني، عرفتني مشتتة، وضايعة، وكل شقفة مني بمطرح، وكل شي براسي وبقلبي مخربط، وماشية بلا ما أعرف لوين، ومش عارفة حالي وين، ولا عارفة حالي لمين ومع مين.

انت لميت هالشقف، وجمعتهن، ولصقتهن من جديد، وحبيتني، حبيتني من كل قلبك، قد ما جرحت فيك، ضليت تحبني، وقد ما بعدت عنك، ضليت تحبني، وقد ما كنت بشعة وغلط وصعب انحب..انت حبيتني. كل ما وقعت، كنت تحملني، وكل ما مرضت، كنت تداويني، وكل ما بكيت، كنت تغمرني وتشد تشد تشد تا يروح كل الوجع…وكل ما قلتلك قديش أوقات بكره حالي، كنت تطلع فيني وتقلي “سكتي ولي، ما تقولي عن حبيبتي هيك!”…وكل ما ضحكت، كنت تكون انت السبب بشكل من الأشكال.

مش معودة عليك ما تحبني.

صرلنا طالعين من بعض، شي سنتين. بس بعدك بتطلعلي وين ما كان.

لمن قلتلك اني بحب البنات، قلتلي “هي ردة فعل ع تركتنا؟”

قلتلك “لأ، أنا ومعك، كنت حب البنات، بس ما كنت اعترف بهالشي لحالي”

قلتلي “يعني كل شي بيناتنا كان كذبة؟”

قلتلك “الشي الوحيد بحياتي يللي مش كذبة ، هو انت”

بعرف انك ما صدقتني، وبعرف انك عصبت عليي، وضليت شي أسبوعين تا رجعت حكيتني، وكان أول شي قلتو هوي “لو كان حدا غيرك، ما كنت تطلعت بوجو كل حياتي، بس انت، ما بعرف شو انت”. وبكيت، وبكيتني.

بعدين، كملت “بس رح ضل ناطرك”.

ما بعرف اذا في انسان بالعالم، عندو قدرة انو يحب متلك، وقدك. ما بعرف اذا في انسان بالعالم، بيطول بالو ع حدا متل ما انت طولت بالك عليي.

“ما تنطرني، لأن هلق، ما بقى تعرفني” رديت عليك.

أنا حبيتك كمان، حبيتك لدرجة ما تصورت انو أنا، بكل مشاكلي وعقدي وقسوتي، بقدر أوصل الها. حبيتك، بس أنا بحب البنات. حبيتك، بس ما كان بدي الشي يللي انت بدك ياه…ما كان بدي عيلة وبيت وولاد، وجسم رجال بفرشتي كل ليلة لمدى العمر. حبيتك، بس ما كنت بتحمل الدور التقليدي يللي كان لازم العبو تا نضل سوا. حبيتك، لدرجة انو فضلت يصير حبنا ذكرى حلوة، على انو يصير واقع مر وبشع. حبيتك، وتركتك، لأني عرفت انو بيوم من الأيام رح اجرحك كتير، ورح اجرح حالي كتير.

أنا بعرف، وانت بتعرف، انو في اشيا تانية فرقتنا، غير اني بحب البنات. ما بقى نطلع لورا، ولا نحكي باللي صار، خلص.

بس هلق، هلق ما بعرف ليش في لحظات بجن فيها عليك…يمكن لمن اضعف، يمكن لمن امرض، يمكن لمن كون وحدي، يمكن لمن اسمع فيروز وابكي بلا ما حدا ينتبه، يمكن لمن شوف عال “فايسبوك” شي خصو فيك، يمكن لمن امي تسألني عنك، يمكن لمن كون عم حس بشي، بعرف انو ما حدا غيرك رح يفهمو، يمكن لمن امرق من شي مطرح.

هلق، بطلو هاللحظات كتار، بس لمن يصيرو، بيخطفوني وبيضربوني وبيعذبوني كتير، قبل ما يفلتوني.

مسكت التلفون وكتبتلك “بعدك زعلان؟”، ونطرت، نطرت وما اجاني رد منك. مسكت التلفون واتصلت فيك، خطك مسكر. ضليت كل الليل جرب، خطك مسكر. الصبح وعيت، بكل تيسنة وعناد وقسوة، وبطلت فارقة معي ارجع احكيك.

من شوي، عرفت انك ما كنت بلبنان، وانك اليوم جيت. ضحكت بيني وبين حالي..ضحكت انو حتى لمن قررت صالحك، قررت بالوقت الغلط.

شفتك “أونلاين” وما حكيتك، ما فرقت معي.

ما بفكر نرجع، وما بقى بحبك، ولا بدي كون معك وتكون معي…بس كمان، ما فيني شوفك عم تفل من حياتي وتسكر الباب وراك. ما بدي فسر وحلل وعلل وشخص عالاحساس وأسبابو ونتائجو…بس كل شي بعرفو انو ما فيني تكون زعلان…لأن “انت، ما بعرف شو انت”.

- بقلم “بنت الورد”

Guest Contributor

Leave a Reply