كل عام وأنتن بثورة
417 viewsاليوم الثامن من آذار. أنا الموقع أدناه بكامل قواي النسوية، الغريزية والمكتسبة، بطواعية الاجهاض وكامل السلطة على جسدي، أقف لأحيي النساء اللواتي صنعنني، اللواتي ولدنني شاذا ثائرا رافضا لثنائية الجندر وخارجا عن قوانين السيطرة الأبوية… إلى اللواتي فتحن أرجلهن وبصقنني نطفة مخنثة ترفع كعبها العالي سيفا في وجه كل انواع التمييز والظلم … إلى اللواتي بصقنني خارج رحم المجتمع الذكوري… إلى اللواتي ربينني وجعلنني الرجل الذي أنا هو اليوم… جعلنني لا-رجل! الى النساء اللواتي علمنني ان الحرية تؤخذ ولا تعطى، وعلمنني أن الدفاع بدون هجوم هو كالهواء بدون اوكسجين، يلطف الجو… ولكن لا ينفع للتنفس.
لكل هواتي أقول شكرا…أضم صوتي إلى أصواتهن وأنا اقف بين يدي الله الجائر الواحد في الشوفينية، الموحد في الذكورية والأبوية… لأشهد بأن جسمي لي أنا … قراري انا.
أقف لأحييهن ولأعترف أمام الله الواحد في الشوفينية، الموحد في الذكورية والأبوية ان لا نضال بدون النضال النسوي، وان كل الحريات تبدأ بالتحرر النسوي الراديكالي.
أقف لأحيي أمهاتي العاهرات، أخواتي السيئات، عشيقاتي السمينات، بناتي عاملات الجنس، معلماتي المجهضات، مثيراتي المسترجلات، قديساتي الشبقات، أرتل باسمهن جميعا … باسم الساحرات، واللاجئات، والبشعات، والجنيات، والمجنونات، والمهاجرات، وتحية كاريوكا، والشاذات، والمستعبدات الثائرات، والمثرثرات، والسحاقيات، والملحدات، والوسخات، واكلات التفاح وعاشقات الأفاعي، والمهمشات، والحوريات المسلحات، والمتحولات جنسيا، والمسنات، والعاملات العاطلات، وسماح انور، والسجينات، والغاضبات، والمملوءات نقمة، وحاملات السيدا، والصديقات، المستغِلات والمستغَلات، ونوال السعداوي، والرافضات، والحبالى بدنس، والصديّقات ،والحبالى بدون زواج، وهند رستم، والرافضات للانجاب، والمتحولات جندريا، والواقفات خلف الرجل العظيم وبيدهن السكين، وناقصات العقول والدين، وبائعات العذرية، والقويات، والمعنفات العنيفات، وذوات الأصوات العالية، والمجيبات على كل اهانة، والعاريات، وليلى خالد، والمترهلات، وباكيات دموع التماسيح الحمضية، وراقصات المعابد المتآمرات على آلهتهن، والزوجات الزانيات، والعذارى الوقحات، والفاجرات، وبنات الليل، ولبوات النهار، والمكتملات بدون نصف آخر، ورينيه ديك، والجدات المداويات، والمستبدات، وآلهاتي المستنميات، والسكريترات المضاجعات بائعات أسرار الشركة، والعاشقات هادمات البيوت، والنساء مالكات القضيب، والناكرات للجميل/ القمع، والحريم الخائنات، والمشعرات، والمرفوض شهادتهن، والساقطات، والمجرمات، والصغيرات الثديين، والكبيرات القفا، والراقدات في الزوايا المظلمة… يراقبن ويترقبن ويسنن الأظافر والاسنان والكعوب العالية… واللواتي لا يحتجن الى أسلحة ذكورية ليربحن المعركة أو الحرب…
اليهن جميعا، أقول اليوم، كل عام وأنتن بثورة… لنكون جميعا بخير!
Leave a Reply