.عم بشتقلك إنت ومعي

كنت أنطرها كل يوم بنفس التّوقيت، كل يوم تكون النّطرة كأنّو صرلي شهر ما شفتا، كون مشتاقتلا والشّوق قاتلني، ناطرة شوف هيدا الوجّ يلّي ما بيروح من بالي ولا ثانية كل النهار ويلّي بحلم فيه كل يوم، بشتاق لعيونا يلّي بيلمعوا، يلّي لمّا إتطلّع فيهن بيقولولي “بحبِّك” بلا ما تحكي، وهالمنخور المثالي، وهالشفاف يلّي ما بشبع من طعمتُن، بشتاق للغمرة يلّي بتغمرني إيّاها من كل قلبا ومننسى العالم وهموم الدّني كلّا.

والأجمل لمّا تكون نايمي معي، عيونا بِعيوني، جسدا على جسدي، ونقول “بحبِّك” سوا وتبتسم لأن هيّ بتحب هيك، وقرّب بوسا وضلّ قلّا أدّي بحبّا وغنّجا حتّى تضلّ تعرف إنّي حدّا ضدّ هالعالم كلّو وبلعّبا وبضحّكا. أحلى شي بالدّني لمّا تغفا بقلبي وإتأمّلا ويصير عندي حشرية أعرف شو عم تحلم، إذا عم تحلم فيّي، بشتقلا هيّ ونايمي، بصير نام وأوعى لأن بكون حايصا متل ولد صغير حتّى توعى وقلّا أدّي اشتقتلّا حتّى هيّ وحدّي.

بس لمّا يقطع النهار، من بعد أحلى وقت قضّيناه سوا، منكون عارفين إنّو رح يجي وقت ونكون متل الغُرَبا قدّام العالم لأن ما حدا بيعرف فينا ونصير نتطلّع بِبعض وين كنّا ووين صرنا. بتجنّني أحياناً بتعمل قصص بتكون رح تفضحنا، لأن ما فيا تسيطر على حبّا، بس أدّي بتطيّرلي عقلاتي بتصرّفاتا أدّي بيصير بدّي ايّاها أكتر وأكتر.

بالأخير بدّي قلّا أدّ ما يجربو يبعدوني عنِّك و يبعدوكي عنِّي، بحبِّك من كلّ عقلي وقلبي وروحي…

Carla