أنا الشعب الأعمى، وانتي بصيرتي
679 viewsكتير حكينا بالاجتماعات البخصوصية عن “رايترز بلوك” (يعني فقدان القدرة على الكتابة) وصراحةً عم بقرأ المقال إللي نشرناه عن الأسباب والحلول، ومش عم لاقي مشكلتي فيه.
وكيف بدي لاقي حل لمشكلة إنتي سببها؟ إنو كل ما حاول إكتب شي دغري بتنطي بوجي، كل ما بدي عبّر عن شي، بلاقي حالي عم عبّر عنك.
على عيد الميلاد تمنيتك تكوني معي، مش لئن أنا كتير مؤمن بهالنهار، بس كنت حابب شوفك مرة تانية، نحكي سوى مرة تانية، تضحكيلي وشوف بسمتك، واقدر المس شفافك مرة كمان، لأن ما رح يكون في شي مقدس بهالليلة أكتر منك، رح كون عم بحتفل بكل لمسة بلمسك فيها، ورح تكون قبلاتي الزينة إللي بتزين جسدك، ولمساتي قرابين بقدمها الك لأنك الهتي، شو ما عملتي إنتي الهتي، كان بدي إياكي تكوني معي لأن كان بدي حس شو معناتها إنو إخلق من جديد، كان بدي اتذوق نبيذ شفافك، وإغرق وضيع معك بنشوة موسيقتها أجراس الكنائس وأصوات المأذن.
كان بدي بهالليلة اتأمل فيكي، كيف بتتحركي، بتتضحكي، بتتغنجي، بتناقشي، وكيف بتنفعلي على اشيا بتعنيلك كتير، وبدي إياكي تعرفي إنو أنا قصداً بستفزك، لأن بدي شوف كيف بتحتدي، كيف بيقلب وجك أحمر وبتقوى نبرة صوتك، وبنطر مناطرة لتخلصي وجهة نظرك، لأن بنهاية الجملة بتطلعي فيني كأن عم تقولي “فهمت شو قصدي” ؟
ولك وحياتك أنا فهمان، وبعرف شو قصدك وصدقيني بوافقك بوجهة نظرك، عم بمزح وحياتك.
حكينا مبارح بعد ما خلصت سهرة الميلاد، قلتيلي إنو بتتمني نكون بين ايدين بعض، وأنا قلتلك إنو ما بدنا نتسرع، ما منعرف شو ممكن يصير، مع إنو أنا بدي دوب فيكي، بدي أحضنك وما اتركك تغيبي عن نظري لحظة، بدي حس بالنشوة الأبدية معك. صح قلتلك إنو ثورتنا، متل باقي الثورات، بعدها صغيرة و مش واضحة، لأ بس أنا شايفها، ثورتنا أنا وإنتي متل ثورة تونس، مصر، سوريا، اليمن، وفلسطين، إلهية، ما بتوقف، ما بتتعب ما بتنطفي، شعلة ثورجية عربية نسوية، بتوصل لذروة إنتصار واضح ومحتم، هيك هني ثوراتنا، هيك هني شعوبنا، هيك رح تكون حياتنا، خالية من القمع بكل أشكالو السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية. ثورتنا بدها تودي رسالة واضحة صريحة طاهرة نابعة من عنفوان، هيك أنا بحس تجاهك، وما تخيلت اني رح حس بهالاشيا، ما بعرف شو عملتي؟ هل أنا كنت الشعب الأعمى، وإنتي كنت بصيرتي؟
هل أنا كنت الشعب المعدوم القوة، وإنتي كنت القوة؟ هل أنا الشعب إللي ما كان عندو هدف وإنتي كنت الدافع؟
شو ما كنتي، انتي عطيتيني سبب وقضية. هلق عنجد ما رح كون جبان، ما رح إقبل إلا تكوني إلي. كتير كتبتلك مقالات، بس هلق لأ، رح قلك بصوت عالي وواضح: اسمعيني أنا عم ثور، خلص اعلنتها ثورة، وما بقبل إلا تكون ثورة مع إمرأة عربية نسوية، ما بقبل إلا تكوني جنبي لنحمل هالقضية سوا.
Leave a Reply