“ماما والسكس: مفهوم “اللطشة

حادثة 1

-أنا: “ماما وين قميصي الأسود؟” *نغمة البراءة الطفولية*

-ماما: “ماما بتكوني شلحتيه ونسيتيه عند شي رفيقة” *نغمة السمسمة*

حادثة 2

(رجعت على البيت بوقت متأخر جدا من الفجر، وعيت الماما ونشأ بيننا الحديث التالي: )

- أنا: بونجور ماما. *نغمة السعادة الصباحية*

- ماما: يعطيكي العافية ماما! *نغمة السمسمة الساخرة*

حادثة 3

(ماما عادة ما بتتصل فيني الا بالحالات القصوى، وفي يوم اتصلت فيني 3 مرات وما رديت)

-          ماما: دقيتلك 6 مرات اليوم (حس المبالغة الأمومي) وما رديتي، انشاالله ما كون قطشتك عن شي او زعجتك. *نبرة ال”ستدفعين الثمن“*

-          أنا: ولو ماما بتموني. *نبرة خبيثة*

هيدي الحوادث وغيرها، ولو انها قصيرة ومضحكة بأوقات كتير، الا انها بتعبر عن مفهوم “اللطشة” بذهن الماما بالتعاطي مع حياة ابنتها الجنسية، ويللي يبدو انو منتشر لدى كثير من الأمهات. الماما بتعرف عن ميولي السحاقية الشاذة، وبتعرف من زمان اني أمارس الرذيلة (يعني السكس بالعربي). وأنا، بصفتي انسانة بحب اعتقد اني ناضجة وواعية ( يعني ماتشور بالعربي)، دائما بحاول مع الماما طلع موضوع “السكس” من دائرة التابو والعيب، تا يصير موضوع عادي فينا نحكي فيه متل ما منحكي عن بستانها اللي بتقضي كل وقتها فيه، أو عن جارتنا كيف جوزها جبلها ورد ت يراضيها، او عن قديش البابا بينسى ويتضطر تذكروا انو ياخد حبة الدوا كل 6 ساعات. ماما امرأة لذيذة جدا، علاقتي فيها جيدة، بعد فترة عواصف رعدية سيئة جدا، مهضومة، طائفية، بمطارح منفتحة وبمطارح كتير تقليدية. بس الماما بموضوع السكس والجنسانية (سيكشواليتي بالعربي)، هي امرأة لبنانية يسود علاقتها بالجنس كل مشاعر العيب والذنب، ولو انها من طفولتي أصرت على تثقيفي جنسيا، والتركيز على انو “السكس مع شخص بتحبيه ويكون زوجك هو شي كتير حلو”. قالتلي هيك، عشان أنا اطلع متصالحة مع حالي، بس هي، ولا مرة تصالحت مع حالها ومع السكس.

على كبر، حاولت انا ثقفها جنسيا وما زالت محاولاتي مستمرة، بس هي على الرغم من كونها انسانة قابلة للنقاش والحوار، لدرجة انو منحكي عن حياتها الجنسية مع البابا، الا انو موضوع حياتي الجنسية كتير بيرعبها، ومع هيك، بتصر على مفهوم “اللطشة”. بتصر تلطشني تا تخليني أعرف انها بتعرف، بس كل مرة بفتح الموضوع باطار الحوار والنقاش الناضج، تا نحكي فيه، وتسألني واسألها، وتخبرني وخبرها، بتسكروا على السريع وبتهرب أو تا تنام أو تا تطبخ أو تا تسقي الزريعات. طب يا ماما لشو التلطيش، تعي نحكي باللي بدك ياه، ما بستحي من شي، وبخبرك يللي بدك ياه. أو اذا مش جاهزة تسمعي، ما تحركشي.

في اوقات كتير أنا، بحب اتنقل بالبيت عارية الجسد (يعني نايكد بالعربي). من فترة قصيرة، بلشت ماما ترسل لي ذبذبات سلبية كلما تشوفني عم اتنقل من دون ثياب. بعدين، صارت تقول اشيا متل “طب حطي شي ع حالك”. أنا كنت اضحك بيني وبين حالي وما رد. بعدين حدث التالي:

حادثة 4

(انا عارية في غرفتي، وتدخل المااامااا عليّ)

-          ماما: طب حطي شي على حالك!

-          أنا: انو لاحقتيني على غرفتي؟ بعدين ليش عندك هلقد مشكلة مع جسمي؟ لازم تتواصلي مع جسمك وتحبيه وتتعرفي عليه بكل حالاته وتحديدا بلا تياب. Celebrate your body mama! *نبرة الموعظة*

-          ماما: celebrate my body mama؟ معقول انتي شو وقحة؟

-          أنا: يه، شو بدك ياني اطلع متلك بستحي من حالي. الجسم حلو، والسكس حلو. Enjoy it. *نبرة ال خلص بقى!*

-          ماما: الخجل حلو كمان. حبي جسمك وعيشي حياتك، بس خلي فيه شوية خجل!

-          أنا: طب تعي نحكي بالسكس ..

-          ماما: فايتة اسقي الزريعة. *تطبش الباب*