تبتدي منين الثورة؟
648 viewsالحكي عن الثورات هالإيام صار أرخص من البطاطا. خاصةً آخر فترة مع “تحرير” بعض الشعوب العربية من حكّامها. فبالنتيجة أثقلنا الباندويدث بالشعارات والكلام الكثير، والصحف والمجلّات لعنت دين ما تبقّى من غابات الأمازون باستنفاذ الورق عالموضوع. بس شو بهمّنا من هيدا كلّه؟
كيف ممكن تتغيّر حياتنا إذا ثاروا الجيران؟
الحياة جدّاً هشّة. بلحظة ممكن تنتهي، أو تنتاك، بالإذن منكن.
بحسب الإختبارات والدراسات المعمّقة، أو مراقبة الناس، لاحظت إنّو بقولو عن شخص “مدري كيف تغيّرت حياته بعد ما صار كذا أو كذا”. “كذا” بتكون عبارة عن مصيبة ما: حادث، مرض، إدمان عالقمار، نوع من الخسارة.
أنا إنسان متطرّف تشاؤميّاً، ولمّا نروح للآخر بهاي الآفة، منوصل للتفاؤل. حِكَمْ.
بإختصار، لمّا الإنسان يطجّ بكعب الجورة، ما في مجال يطلع منها غير ما يشؤل حاله. وإلّا حتى سفن الإنقاذ الأميركية بكلفة مئة ألف دولار بالساعة ما رح تقدر تسحب الكنوز المخبّاية من بحر نفسه.
فلمّا نمرض وتصير الدني سودا بوجّنا، ونصير نطرح أسئلة من نوع “لماذا أنا يا ربّي، لماذا؟” ومنعمل دراما ومنراجع حساباتنا ومنفلّي كلمة كلمة قلناها قبل المرض (ق.م) والأعمال يللي أذينا فيا غيرنا لنوصل لنتيجة بعد المرض (ب.م) إنو نحنا جبناه لحالنا بأفكارنا الأليمة والزعل يللي أسرنا حالنا في.
كفرد من مناصري حركة ال”برايتر سايد” بشجّع محاولة إيجاد درس قيّم من التجربة الصعبة والتطلّع نحو مستقبل بهي من خلال قيامة شخصيّة.
أمّا إذا ما فيكن تشوفوا النور بنهاية النفق، صراحة شكلكن كنتو أصلاً عايشين بالجورة وما خرجكن تطلعوا منها وتنشروا نقّكن على يللّي حواليكن. مدّو بالجورة شريط كهربا للمبة وكابل إنترنت، بكون أظبط.
شخصيّاً بلاقي الحالات المستعصية هي يللّي بتنتج من خسارة شخص مقرّب بحياتنا. لو مات، لو سافر، أو لو قرّر إنو نحنا كنا أكبر غلطة بحياته ورمى كل الكادويات اللي جبناله إيّاها بالزبالة.
أ.ق.م.
أورام القلب المستعصية، المستحيلة، الموجعة… إملأ الفراغ بال”ميم” المناسبة. بلا معنى.
ما في حلّ موحّد ومثالي لفقدان شخص بحياتنا.
لما الموت وتشعّباته بيخطفو حدا:
- في ناس بتحطّو لهيدا الشخص بالعلبة. هوّي وأغراضه وصوره وحتّى الذكرى تبعه.
-في ناس بتحتفل بقطوعه عهال الأرض وبتحتفي بذكراه وبتعيش من خلال ذكرياتها عنّه، وأمرار بتعلّق صوره ببعض أنحاء العاصمة وبتهتف إنه “حيّ فينا”، وبتجعله رمز للثورة المحليّة.
- وفي ناس بتدفن حالها بالجورة معه، بس هول حكيناه عنّن.
ولما العلاقات بتنتهي ومنفقد الحبيب، بيبتدي البكاء على الأطلال:
فعولن فعلت بمستفعلن فاعلاتن صاحت واه مفعولات
منكون فقدنا أصل البلا والسر للسعادة بنفس الوقت. بس لنضهر من التعاسة تبعنا، علينا نثور على حالنا وناخذ قرار. قدّي عنّا شجاعة لنسري بقرارنا، ومن وين فينا نستمدّ القوة لنمشي في؟
في حال تجرّأنا وأخدنا القرار، ما في ضمانة إنو نقدر نكمّل بالطريق اللي قرّرنا ناخدو. ولسوء حظّ جماعة الإدمان، مافي لا كاس، ولا سيجارة، ولا حبّة بتأمن إنّو نوصل للنتيجة المرغوبة. هوّي بس هيدا القرار. Nom, masculin, singulier
ولإلكن التحدّي.
هل نحنا بحاجة لambiance الثورة لنشعر إنو نحنا فينا نغيّر بحالنا؟
إذا الجواب كان “نعم” فهيدا شي عظيم، بس لازم نتذكر إنو هول الشعوب نطرو تلاتين سنة لحصل التغيير. إنتو قدّي رح تنطرو لتغيّرو حالكن؟
Leave a Reply