إلى نجاتي

إلى نجاتي

(إلى نجاتي التي حررتني من قيودي)

أعشق هواك

في عينيك رأيت جمالي،

رأيت جمالك،

رأيت أجمل الاحتمالات.

أدخلتني أبواب ملكوت سماواتك كفراً,غفراك

هانت المصائب في ألفة حضنك،

أعلنك ملكة ازماني،

شرف منصب ممارسة جسدك،

شكرا على فرصة هواك.

*********************

عند الفجر في سريري العريض

وحيدة اشتاق إليك

يبحث جسدي عن دفء يديك

يتقلب بارداً

يشتاق لحمي إليك

في حصصي

جالسةٌ على درجي، اشتاق إليك

تكتب كلمات كتبي اسمك،

أتلوها واتعبد

تشتاق صلواتي إليك.

بعد قيلولتي وشمس الظهر تدفئ ظهري ،

اشتاق إليك

يبحث دخان سيجارتي عن غضبك

أتنشق عبئاً؛ تشتاق أنفاسي إليك.

عاريةً اشتاق إليك

تسألني الأواني عن توابل طبخك

أشم عطر عرقك

تشتاق حواسي إليك.

في المساء عندما يحين موعد الإرتخاء،

اشتاق إليك

يسأل سريري عن موعد لقاك

ترتبك شراشفي بانتظارك ،

تشتاق أيضاً إليك

*********************

قبل موعد الاستحمام

اخلع ثيابي وابتسامتي الزائفة

تتذكر ثيابي الداخلية يديك

تداعبها وتنزعها

تشتاق أضلع ظهري المنحني إليك

واقفةٌ تحت الماء الدافئ

شاردة خلال إستحمامي

أتذكر حين كنت تفركين جسدي نظيفاً

بلسانك

ينتابني الجنون

يشتاق جوف رحمي إليك

بعد إستحمامي

أجلس على حافة سريري العالي

مازال شعري ينقط ماءً

فمن ينشفني ويلبسني ويدللني من بعدك ؟

يشتاق طفل كياني إليك

*********************

عندما تذكرين امرأتك الجديدة

ارتبك و أحزن،

أتساءل إن كانت أجمل مني؟

أتساءل إن تخلى قدرك عني؟

أغار عليك، اشتاق إليك

كلما تحاليت بذكائها ،

أنسى ذكائي وانجازاتي

… مهلاً ! لست أخاف عقلها

علمتني قسوة حياتي وقائع

بعد خمسين عاماً

لن تدركها

لن تشعرلوعتي

لن تفهم عذابي،

لن تشتاق مثلي إليك

كلما تفاخرت ببندقيتها وسرعتها

أتذكر؛ أصلي، ابتسم،

حبيبتي، فلسطينيةٌ أنا لست أخشى احتلالها

علمتني أرضي أن اصنع قنابلي

وعلى حوضي أزرعها

أثور عليك وعليها وعلى لغتها

أتحدى بقلمي طغيان حبها وشعرها

ليحضن صدري رصاصها  وظلمها

اناضل من أجلك انت يا وطني

فإما أسترجعك حقاً وطوعاً

أو آستشهد ذلاً بين قدميك،

نجاتي ومماتي أنت،

اشتاق أنا إليك .

- بقلم  SoQoun El Leil