(القوس: فلسطينية تدوس الكنيست وتمشي (1
657 viewsاليوم، ضيفاتنا كتير عزيزات ع قلوبنا، وكتير مميزات، ليش؟ ببساطة، لأنهن “قوسيات”.
شو يعني “قوسيات”؟
يعني هني مجموعة رجال ونساء وغيره، بيناضلوا كل يوم من أجل التنوع الجندري والجنسي، وبيدفعوا الثمن بكتير من الأحيان. بعدكن عم تسألوا شو يللي بيميزهن؟ اللي بيميزهن هوي (غير انهن أشخاص رائعين على المستوى الشخصي!) انهن موجودات بأغلى أرض، وأجمل أرض، وأبعد أرض، وأقرب أرض: فلسطين. ولهالسبب، بيضطروا كل يوم يكافحوا لمجموعة من القضايا غير التنوع الجندري والجنسي: الاحتلال الداخل بتفاصيل حياتهن اليومية، مناهضة التطبيع اللي محاصر العالم العربي من الجهات الأربع، الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، محاولات التخوين اليومية من عدة أطراف، وأكيد، مشاكلهن على لمستوى الشخصي نظرا لهوياتهن الجندرية والجنسية المختلفة.
“بخصوص”، حبت بهالعدد والعدد القادم، تسلط الضوء على مجموعة “القوس” الفلسطينية، من خلال أحاديث سلسة ولذيذة مع عدد من أعضاءها: (ما تنسوا تتابعوا حديث “محمد”، “فادي” و”رأفت” بالجزء الثاني من هاللقاء بالعدد القادم من بخصوص)
حنين
كيف تعرفين قراء وقارئات “بخصوص” على مجموعة “القوس”؟
القوس، وباسمها الكامل “القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني”، هي مجموعة من الناشطات والناشطين من المثليات، المثليين، ثنائيي الميول الجنسية، متحوّلي النوع الاجتماعي، المتسائلين ومتحرّري الجنس الفلسطينيين. مهمتنا الاساسية هي المساهمة في بناء مجتمع فلسطيني “كويري” ناشط وفعال، يعمل على بناء مجتمع مدني فلسطيني منفتح يحترم تنوع الهوية الجنسية والجندرية كما يحترم الاختلاف والحقوق المدنية والإنسانية ويلتزم بها ويتيح للأفراد العيش على نحو منفتح ومتساو، بغض النظر عن الجنسانية، الميول الجنسية والهوية الجندرية أو أي اختلاف آخر عما هو سائد.
على أية أصعدة تعمل “القوس”؟
نطمح في القوس إلى تحقيق مهمتنا من خلال السعي إلى تعزيز القوس كحيّز مستقطب وتعددي ضمن قيمه والى ربط الصلة بين الطاقات الفكرية والإبداعية في المجتمع المثلي وأصدقاءه بتوفير فضاء آمن وفاعل للالتقاء والتبادل والحوار، تطوير قدرات الناشطات والناشطين ومهارات القيادة، ترسيخ ثقافة النشاط وأخذ الأدوارالفاعلة والتطوع في المجتمع المثلي، تعزيز الروابط والائتلافات في الحركة الجنسانية، والترويج للتغيير والتحول المجتمعي ولحوار منفتح ومسؤول داخل مجتمعنا حول التعددية الجنسية والجندرية. وتعمل القوس حاليا مع مجموعات ناشطات في يافا، القدس، حيفا والضفة الغربية. وتنقسم
مشاريع القوس إلى ثلاث مجالات رئيسية: ·
مشاريع دعم فردية: خط دعم لتقديم معلومات واستشارة أولية باللغة العربية، وتوفير الدعم المهني والقانوني. ·
برامج بناء مجتمعي ومشاريع تمكين: مجموعات وقيادة محلية، مناسبات فنية واجتماعية، تنمية القدرات القيادية.
·مشاريع التغيير الاجتماعي: رفع الوعي، تطوير مشاريع لغوية وإبداعية وخطابية والتواصل مع وسائل الإعلام والمنظمات المحلية وتشجيع كل مبادرة تساهم في خلخلة البنى الراكدة في مجتمعنا بطرق مختلفة من أجل تعزيز الحراك المجتمعي.
هل ترين أن هناك حركة مثلية فلسطينية؟ كيف تصفين وضعها؟
أعتقد أن الحركة الفلسطينية الناشطة في مجال التنوع الجندري والجنسي، تمر في مرحلة مصيرية حاليا، وهنالك حاجة ملحة لخوض حوارات وتطورات داخلية لتحديد توجهنا المستقبلي والاجابة على بعض الاسئلة الضرورية مثل:
· كيف باستطاعتنا توسيع الاطار الفكري والعملي والانتقال من التركيز على “المثلي” بالاساس الى تطوير حركة وخطاب اوسع يرتكز على الجنسانية بشكل عام.
·التجرؤ على اخذ دور راديكالي يقود بنا من موقع المتفرج، الى الصفوف الامامية المؤثرة.
· قدرتنا على تطوير استراتيجيات عمل طويلة المدى ومستدامة وابداعية .
“سرو“
ما التحديات التي تواجهها أنت، كعضو في “القوس”، يعيش في منطقة الضفة الغربية؟
همم، هناك الكثير من الصعوبات و التحديات التي واجهتها و ما زلت أواجهها كعضو من القوس في الضفة الغربية، لكن اللف و الدوران حول هذه التحديات يعطيها نكهة ثانية تجعل العمل اكثر متعة، وتزيد من الشعور بالفرح والنشوة عند نجاح العمل! من أبرز هذه التحديات هي الموازنة بين السرية واحتياجات العمل، كالذهاب للقاء مؤسسات وافراد بصفتي عضو في القوس، لا سيما اني ما زلت بشكل او بآخر معتمد على اهلي، وقد قاموا بمنعي من ممارسة نشاطي مع القوس بعد معرفتهم عنه.
من الصعوبات الأخرى التي واجهناها كمجموعة و كأفراد، هي الموازنة بين البارانويا التي نعانيها من ان يتم الكشف عنا واعتقالنا، و بين المحافظة على أمننا وحياتنا بطريقة صحية و صحيحة.
لو تمكنت من ترك رسم ما على جدران الكنيست الإسرائيلي، ماذا سيكون؟
هذا ليس بسؤال سهل، اذ هناك العديد من الرسائل التي من الممكن أن أخطها على جدران الكنيست، لكن الفكرة التي استهوتني الآن هي أن أرسم امرأة فلسطينية تمشي وفي طريقها تدوس الكنيست، وقد كتب تحتها: منتصب القامة امشي.
هلا
ما التحديات التي تواجهينها كامرأة كويرية وناشطة في الضفة الغربية؟
هذا السؤال يحتاج الى كتاب للاجابة عنه! لكن التحديات التي أواجهها كامرأة كويرية لا تنفصل عن التحديات التي أواجهها كامرأة بشكل عام في مجتمع منغلق ومحافظ يرفض التنوع والاختلاف، والصعوبات التي يفرضها علينا “بلد” ما زال يخطو خطوته الأولى في طريق الألف في مجال حقوق الإنسان والتخلي عن العادات والتقاليد الموروثة التي يسمونها “ثقافة”. في السنوات الماضية، اندمجت صراعاتي كامرأة مع صراعاتي ك”كويرية”، وقد بت أؤمن بقوة أن الصراع من أجل نيل الحقوق وثيق الصلة ببعضه البعض.
لو تمكنت من دعوة مجموعة من المفكرات/ين والناشطات/ين غدا على الصبحية، من ستختارين؟
فريدا كالو، تشي غيفارا، جوديث باتلر ومحمود درويش…لأن هذا ما نحتاجه لنبدأ ثورة عظيمة!
كيف تصفين ال”ليزبيان دراما” بالمعايير الفلسطينية؟؟
أعتقد أن ال”ليزبيان دراما” هي ذاتها في كل مكان، لكن في فلسطين، يضاف اليها دخان مسيل للدموع!
**تحية كبيرة وشكر عميق من أسرة “بخصوص” لجميع القوسيات لشجاعتهن وتفانيهن واخلاصهن الكبير لقضايا الوطن والمجتمع المثلي في أرضنا الحبيبة فلسطين.
لمزيد من المعلومات زوروا/ن موقع القوس.
Leave a Reply