محاولات
1,131 viewsفي تموجات سواد هذا الليل الموحش
أعرف أنك هناك.
أعرف ضحكتك الحزينة
وعطرك الساجد بين نهديك
أعرف،
الكحل الراكع تحت جفنيك
وتلك الشامة الشقراء فوق أيمن خدّيك
أحاول أن أحزر ما تلبسين
أعرف ملابسك…وأحذيتك
أعرف كم ساحرة، فيها تبدين
أبتسم للشاشة أمامي
وأتصورك بدلا منها، تبتسمين
لكن،
في تموجات سواد هذا الليل الموحش
لا أعرف كم من يد مرت فوقك
وأصناف الويسكي التي شربتِ
وعدد الشفاه التي قبلتِ
وعدد النساء اللواتي راقصتِ
وفي سرير من غفوتِ
لا أعرف،
لا أريد أن أعرف.
ماذا أقول ليديَ اللتين فيكِ،
صلّتا العيد الكبير؟
ولفمي الذي في فمك
تناول العشاء الأخير؟
أخجل أنا،
أخجل من ليل،
يمر دون عينيك.
كيف أنظر في وجه الصباح الآتي من بعيد؟
وكل اللواتي سيأتين من بعدك
لن يكنّ إلا محاولات،
لأجدك من جديد.
Leave a Reply