سعياً وراء القدر
520 viewsبحث طويل ومضني منقطع فيه لنلاقي إنسان بيقدر يشاركنا نفس الرؤيا تجاه الحياة. شو السر وراء تعلقنا ببعض الأشخاص اللي منختارهن تا يكونوا بحياتنا ومش غيرهن؟ على أي أساس منبني إعجابنا للآخرين؟ وهل بيكفي بنت تكون مهضومة وغنوجة وشعرها أحمر حتى ننغرم فيها؟
إذا أخدنا على سبيل المثال إنسانة ذكية ذات حضور قوي، متمكنة من بضع لغات، شكلها مهضوم وبطبيعتها perfectionist. وهيدي الخصلة بتجعلها نيقة ولجوجة بعد الشيء، بالإضافة لإنو حس الفكاهة عندها ضعيف. هل الضعف والنقنفة تبعها بيزينو أكتر من الحسنات كلها مجموعة؟ شو المعايير يللي منبحث عنها لما ندور على نصفنا التاني؟ وأي صفات ممكن تطغى على غيرها؟
لو التفتنا لميول البعض للشكل المتعوب عليه واللوك “البنوتي”، منلاحظ إنو في بنات شعرها طويل وملابسها ضيقة بعض الشيء مما بناسب متطلبات المجتمع منها كأنثى، ولكن حذاء ال “Converse” بيشمسها، وبيجعلها متل الطعم قدام عيون بعض المثليات ذوات القابلية المفتوحة. وفي حال حصلنا على البنت يللي بيعجبنا شكلها، لأي مدى ممكن نوصل معها بالتواصل الفكري؟ وإذا وصلنا لنقطة خلاف مهمة هل نحنا مستعدين إنطنش عن الإختلاف ونتابع بالعلاقة لمجرد الفكرة إنو التقينا بفتاة أحلامنا؟
أما الآخرين من أصحاب الطبع الأكثر جدية فبيفتشوا عن شخص يداعبلهن فكرهن قبل مشاعرهن الجنسية وفي منهن بيعتقدوا إنو التواصل الفكري هو أساس العلاقة، وانو الحب بكون مبني على صلة روحية. هول جماعة مشوارهن بكون أصعب، وشبيه بدرب الجلجلة.
وفي نوع آخر من الناس يللي بيتهربوا من العلاقات وبيتجنبوا الولوج بالمشاعر العاطفية، وهول الناس معروفين إنو عادةً بيجيهن الحبيب عالرايق المستريح وهني بيهربو وهوي بيلحقهن. وبالمقابل في العالم يللي ماسكة الحب من طرفو، وبتركض ورا غيرها وبتفكر إنو نظرة بتعني إغراء، وابتسامة لطيفة يعني دعوة خاصة، والإعجاب بيتحول لغرام من جهة وحدة.
علاقات محكوم عليها بالنهاية من لحظة البداية، متل الفصول، متل ملذات الحياة يللي قد ما كانت ممتعة مصيرها تنتهي. متلي أنا، متلك انتي. وبتبقى بدايات العلاقات ألذ ما فيها. وخيارنا الأصح إنو نضل نستمتع بلحظات السعادة خلال العلاقة الثنائية لآخر نبض فيها!
Leave a Reply