تحية…مش للمرأة

تحيات كتيرة عم تتوجه للمرأة، واكيد بتستحقها…
بس أنا اليوم بدي وجه تحية لناس ثانيين، كان الهن دور كتير كبير بحياة المرأة:للي كانوا يقولوا لأمها: فرحة عريس
للي زعلوا وقت عرفوا انه المولود بنت
لكل اللي حاولوا يقنعوها، انه خيها احسن منها لانه صبي، وهي بنت…
للي ما بحياتن سمعوها، ع اساس انها بنت، شو ممكن يكون عندها تقوله…
للي حاولوا يقنعوها انه كل دورها بالحياة تدور ع عريس، تتجوز، وتجيب ولاد وتعمل عيلة…
لكل اللي حاولوا يهينوا الرجال بانن يقولوله: “مثل النسوان”
لكل اللي حاولوا يكسروها وفشلوا…
لكل اللي حاولوا يمنعوها تحقق احلامها…
لكل اللي وقفوا بوجه طموحاتها..
لكل اللي زرعوا الشوك بدربها وقطفوا الورود…
لكل اللي حاولوا يستغلوها وما قدروا…
لكل اللي اعتبروا رأيها ما اله قيمة…
لكل اللي فكروا دورها ما اله قيمة…
لكل اللي حرموها من حقوقها ومنحوها لانفسن…
لكل القوانين اللي وضعت لتكون ضدها…
لكل الظلم اللي شافته بحياتها…
لكل اللي استغلوها وابتزوها وهددوها…
لكل اللي ما شافوا فيها غير شكل حلو وجسم….!
لكل اللي غرسوا سكاكينهن بقلبها ومشيوا…
للإيدين اللي عاملتها بعنف والعيون اللي احتقرتها…
للكلمات الجارحة اللي سمعتها…
لصرخات الوجع اللي بلعتها…
للدموع اللي حبستها…
وللطرقات المعتمة اللي مشيتها وحدها…بوجهلهن تحية…
لولاهن ما كانت صارت اقوى…
وقررت تكسر كل الحواجز…
ما كانت طالبت بحقوقها!
ما كانت عرفت:
الحنان من القسوة
الزهرة من الشوكة
ما كانت عرفت الغضب، الثورة، الحزن، الألم
ما كانت عرفت معنى الفرح
ما كانت قدّرت الايدين اللي ساعدتها
والعيون اللي احتضنتها…
والقلوب اللي رحّبت فيها…
ما كانت عرفت شو يعني انك تكوني مرا…
ما كانت صارت…
مرا حرة…