عمليات “تصحيح الجنس” في السعودية: كيف تختلف عن عمليات “تحويل الجنس”؟
979 viewsنشرت صحيفة “سعودي غازيت” على موقعها الالكتروني بتاريخ 11-10-2009 مقالا بعنوان “بروز عمليات تصحيح الجنس”، جاء فيه ما يلي:
يلاحظ منذ مدة ارتفاع عدد عمليات تصحيح الجنس في مستشفيات المملكة العربية السعودية، وفق ما ذكره اختصاصيون مؤخرا.
وقد تبين من خلال ما ذكرته جريدة “ألوطن” السعودية نقلا عن احدى الدراسات الّتي أجريت في السّعودية عام 2008 أن 60 حالة فقط رفضت في ذلك العام، فيما كانت الأعوام السابقة شهدت رفض 300 حالة. وقد عزت الدّراسة سبب هذا الارتفاع الى “ازدياد التّوعية في العائلات والتّطوّر الطّبي الملحوظ الّذي شهدته المملكة”، والّذي أدّى الى كشف حالات أكثر من المعتاد عليها.
وتبرز الدّراسة بعنوان ” التّصحيح الجنسي في السّعوديّة العربيّة” شهادة عشرة أشخاص خضعوا لعمليّة تصحيح الجنس كي يصبحوا رجالا. وقد أجرى هذه العمليات فريق من المتخصّصين في طبّ الأولاد، وعدد من الجرّاحين، وأطّبّاء في علم النّفس وأخصّائيّين في علم الاجتماع، ومن بينهم الدّكتور ياسر صالح، مستشار في طبّ الاولاد وجرّاح تجميل في كلّيّة الملك عبد العزيز للطّب، مستشار التّجميل والجرّاح الدّكتور سليمان جابر في مستشفى جدّة ، والدّكتور أميد طاهر اختصاصي في الأمراض النسائية في مستشفى جدة.
وتقول الدّكتورة منى مصطفى الّتي تعمل في مركز مختصّ في جدّة أسسته جمعيّة خيريّة، أنّ واحدا من بين 5 أولاد في المملكة هو مزدوج الجنس hermaphrodite، مشيرة الى أن ذلك “ليس بمشكلة كبيرة “.
وتتابع الدكتورة “بعض العائلات لا تملك الوعي تجاه هذه المسألة، والبعض يراها كاثم. يجب على العائلات استشارة أخصّائيّين لأخذ النّصائح حول كيفيّة تربية أولادهم تربية طبيعية وصحّيّة”.
وتبيّن مصطفى أن هناك ثلاثة حالات للازدواجيّة الجنسيّة:” أولا أن يكون الرجل يمتلك خصيتين لكن لديه أعضاء التناسلية غير طبيعيّة وفي هذه الحالة يتم التصحيح كي يصبح ذكرا. ثانيا أن تكون الأنثى تمتلك أعضاء تناسلية ذكرية لكن لديها مبيضا” ورحما” في الوقت عينه، عندها تخضع لعملية تصحيح جنس لجعلها أنثى. والحالة الثالثة هي حالة الintersex (متداخل الجنس) الذّي أو التي تمتلك الأعضاء الذكرية والأنثوية معا، وعندها يخضع أو تخضع لعمليّة بعد أخذ العوامل الأخرى المحدّدة للجنس بعين الاعتبار. لكن اذا شابهت أعضاؤه\ا الجنسيّة أعضاء الأنثى حينها يخضع لعمليّة كي يصبح أنثى، وكذلك الأمر اذا شابهت أعضاؤه أعضاء الذّكر، يخضع لعمليّة كي يصبح ذكرا”.
وتبدأ عمليات التصحيح بفترة استشارة تصاعديّة مع الفرد، يتأقلم الفرد خلالها مع شخصيّة تعكس هويّة نوعه/صنفه الّتي قرّر اعتمادها بعد المعاينة.
وتقول مصطفى: ” للعائلة دور في أخذ القرار في هذه الحالة، فهي تساعد الفرد على تقبّل الحاجة للعمليّة كي يصبح قادرا” على تلقّي العلاج النّفسي”.
وبحسب مصطفى، تكتشف معظم الحالات خلال الفحص عند الولادة، ويتم التعامل مع 93 بالمئة من هذه الحالات في مرحلة الطفولة.
وتشير مصطفى إلى أن العمليّات الّتي “تصحّح الجنس”- والتّي تكلّف بين عشرة آلاف و خمسين ألف ريال سعودي بحسب الحالة- يجب تمييزها عن عمليّات “التّحويل الجنسي” أي transexual.
وتضيف الدّكتورة بأن عمليات التّحويل الجنسي ممنوعة، بينما ليس هنالك أيّة مشكلة في عمليّات تّصحيح الجنس اذ أنها تصحّح خللا في الأعضاء التّناسليّة. وتلفت مصطفى إلى أن سبب هذا الخلل عادة ما يكون زواج الأقارب، وتتحدث عن حالة كان فيها خمسة أخوة من الذكور، يمتلكون أعضاء أنثوية إلى جانب أعضائهم الذكرية، وقد تمت معالجتهم وأصبحوا ذكورا كاملين اليوم.
أما دينيا، فيسمح المجلس الأعلى للعلماء، واللجنة الدّائمة للأبحاث العلميّة والفتاوى في المملكة، ومجلس الفقه في الاتحاد الاسلامي العالمي، بعمليات تصحيح الجنس، ويحرمون عمليات تخويل أو تغيير الجنس.
انتهى المقال.
وتعليقا على ذلك نسأل: كيف يبررون عمليات “تصحيح الجنس” ويحرمون عمليات “تغيير الجنس”؟ كيف يفرقون بينهما؟ أن سبب الخلل في عملية تصحيح الجنس بيولوجي جسماني. حسنا. لكن ماذا لو كان الانسان يشعر أن روحه مسجونة في جسد آخر، أليس هذا خللا بيولوجيا أيضا؟ أن يكون الجوهر الأنثوي مسجونا في جسد ذكر، أو العكس؟ ألا يدركون ذلك؟ للأسف، لا.
للاطلاع على المقال باللغة الانكليزية:
http://www.saudigazette.com.sa/index.cfm?method=home.regcon&contentID=2009100550690
Leave a Reply